الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

انقسام بين خامنئي وروحاني حول عودة المفاوضات مع واشنطن

ظهرت في الأونة الأخيرة بوادر انقسام داخل النظام الإيراني حول عودة المفاوضات مع واشنطن، التي يعتبرها الحرس الثوري والمتشددون تنازلاً ، بينما تراها حكومة روحاني فرصة لإنقاذ البلاد من الأزمات التي تعيشها إيران.

وناقش محللون سياسيون التصريحات الأخيرة للمرشد الإيراني، علي خامنئي والرئيس حسن روحاني، حول موقف طهران من إجراء مفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب جو بايدن، وما إذا كان هذا الموقف قد يؤدي إلى صراع جديد بين خامنئي وروحاني.

وكان خامنئي صرح أخيراً بأن ”إيران لا يجب أن تثق في الولايات المتحدة، خاصة بعدما دخلت طهران في مفاوضات لسنوات مع واشنطن، دون أن تنتهي هذه المفاوضات بنتيجة لصالح إيران“.

أما روحاني، فقد أعلن بعد مرور أقل من 24 ساعة على تصريحات المرشد الإيراني، عن إمكانية عودة العلاقات بين طهران وواشنطن إلى ما قبل عهد الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، أي بعد توقيع البلدين الاتفاق النووي وما تلاه من رفع العقوبات الأمريكية عن طهران.

وقال روحاني في كلمة خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني، الأربعاء إننا ”نتوقع من الإدارة الأمريكية القادمة إدانة سياسات ترامب تجاه إيران في المقام الأول، وإذا كانت هناك مثل هذه الإرادة لدى حكام الولايات المتحدة في المستقبل، فيمكن لإيران والولايات المتحدة العودة إلى شروط 20 يناير 2017″، في إشارة إلى العودة إلى الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما.

وفي هذا الإطار، قال المحلل الإيراني، حسن جعفري ”إن إيران تشهد هذه الأيام موقفا غير متسق بين المرشد والرئيس حول التفاوض مع أمريكا، فبعدما أكد خامنئي عدم جدوى التفاوض مع واشنطن، خرج روحاني بتصريحات مغايرة عن المرشد“.

وأضاف جعفري في مقاله المنشور على موقع ”إيران واير“ المعارض أن ”تصريحات روحاني تأتي في توقيت تستعد فيه حكومته للرحيل، ومع هذا فإن تصريحات روحاني تحمل رسالة وهي أن الحكومة الإيرانية الحالية مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات مع الأمريكيين لإحياء الاتفاق النووي وإلغاء العقوبات“.

ولفت المحلل الإيراني إلى أن تصريحات روحاني تضمنت نقطة قد تكون شرارة اندلاع الصراع بين المرشد والرئيس، وهي التفاوض على قضايا يعتبرها النظام الإيراني ”خطوطا حمراء“.

وأوضح قائلًا: ”إن روحاني ألمح في تصريحاته الأخيرة إلى إمكانية التفاوض على البرنامج الصاروخي والسياسة الإقليمية لطهران في المنطقة، ولكن لا يبدو أن مرشد الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري سيكونان مستعدين للتفاوض على مثل هذه القضايا“.

من جهتها سلطت الكاتبة والمحللة الإيرانية، يلدا أميري الضوء على مستقبل البرنامج النووي الإيراني، في حال أقدمت طهران على التفاوض مع أمريكا، وفق ما أعلن الرئيس حسن روحاني.

وقالت أميري في مقالها المنشور بموقع ”زيتون“ التحليلي إن ”حديث روحاني عن العودة إلى أجواء ما قبل يناير 2017 يعني أن الحكومة الإيرانية مستعدة للتراجع عن عدم الالتزام بالتعهدات النووية الخاصة بالاتفاق النووي“.