الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اوكرانيا: الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت الأكثر دموية في الحرب

قالت أوكرانيا الثلاثاء إن الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت الأكثر دموية في الحرب حتى الآن للقوات الروسية مع مواصلة موسكو هجومها الشتوي المكثف في الشرق ونشرها عشرات آلاف الجنود الذين تم حشدهم حديثا لساحة المعركة.

ولم يتسن التحقق من مزاعم أوكرانيا من مصادر مستقلة، وزعمت روسيا أيضا أنها قتلت أعدادا كبيرة من القوات الأوكرانية في الأسابيع الأخيرة. وعادة ما يُنظر إلى عدد الضحايا من الجانبين على أنه غير موثوق به، ولم تقدم كييف تفاصيل تُذكر عن المعارك الأخيرة.

لكن التأكيد على أن القتال كان الأكثر دموية حتى الآن يتماشى مع وصف الجانبين لحملة متصاعدة من حرب الخنادق ذات الاحتكاك القريب، والتي جعلت ساحات القتال التي تغطيها الثلوج في شرق أوكرانيا مليئة بالجثث.

وأعلن الجيش الأوكراني زيادة عدد القتلى العسكريين الروس بمقدار 1030 الليلة الماضية ليصل إلى 133190، ووصف الزيادة بأنها الأعلى في الحرب حتى الآن. من جهتها، قالت روسيا إنها أسقطت 6500 أوكراني بين قتيل وجريح في شهر يناير\كانون الثاني.

ووصلت الحرب التي أوشكت على دخول عامها الثاني إلى نقطة محورية إذ تحاول موسكو استعادة زمام المبادرة بينما تتطلع كييف للحصول على دبابات من الغرب لشن هجوم مضاد في وقت لاحق هذا العام.

وبعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية العام الماضي ومنيت بخسائر في النصف الثاني من عام 2022، أصبحت تعتمد بشكل كبير الآن على مئات الآلاف من أفراد القوات التي استدعتها في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية.

وتقول كييف والغرب إن روسيا بدأت في إرسال قواتها ومرتزقتها إلى شرق أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة على أمل أن تتمكن من تحقيق مكاسب جديدة في وقت قريب من الذكرى الأولى لغزوها الشامل التي تحل في وقت لاحق هذا الشهر.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تفاخر روسيا بأول مكاسبها منذ نصف عام. لكن التقدم لا يزال بطيئا، حيث لم تتمكن موسكو بعد من السيطرة على مركز سكاني رئيسي واحد في حملتها الشتوية على الرغم من مقتل الآلاف.

ويتركز القتال منذ شهور حول باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا في إقليم دونيتسك شرق البلاد، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب حوالي 75 ألف نسمة. وأحرزت روسيا تقدما واضحا نحو تطويقها من الشمال والجنوب، لكن كييف تقول إن حاميتها صامدة.

وشنت موسكو أيضا هجوما على فاهليدار جنوب مدينة دونيتسك، وهي معقل يسيطر عليه الأوكرانيون على أرض مرتفعة عند التقاطع الاستراتيجي بين خطوط الجبهة الشرقية والجنوبية.

    المصدر :
  • رويترز