وتداول مغردون إيرانيون في “تويتر”، صوراً من شوارع طهران، تظهر رسوم غرافيتي تنتشر في الأماكن العامة، في رد على الجهود الرسمية لتحويل سليماني إلى رمز ديني وقومي في آن واحد، علماً أن الموقع الإلكتروني الخاص بالمرشد الأعلى علي خامنئي، نشر بعد أيام من مقتل سليماني، رسماً يظهر استقباله في الجنة من طرف الإمام الحسين الذي يقدسه المسلمون الشيعة.
وتضمن الغرافيتي صورة لسيلماني في هيئة شيطان، وكُتب: “جزار سوريا والعراق، قاتل الأطفال”، حسبما أوضحت حركة “فرشغرد” الإيرانية المعارضة. أما مؤسسة “تافانا” التعليمية المعارضة، فكتبت في تغريدة: “غرافيتي لقاسم سليماني في شوارع طهران، لقد قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أننا قتلنا أكبر إرهابي في العالم”، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية.
وجاء في تغريدة للمجلس الإيراني للانتخابات الحرة “IRANNC”: “رغم جهود النظام الإسلامي لتقديس وتحويل سليماني إلى بطل، فإن الشعب يعلم جيداً أنه كان إرهابياً خطيراً وقاتلاً لأطفالهم”.
يأتي ذلك بعد أقل من شهر على مقتل سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد، تبعتها اعتداءات من جانب ميليشيات عراقية، وهجمات صواريخ إيرانية على السفارة الأميركية في بغداد، ما رفع مستوى التوتر بين طهران وواشنطن، ونشر المخاوف من انزلاق البلدين إلى مواجهة عسكرية مباشرة.
گرافیتی #قاسم_سلیمانی در خیابانهای تهران با عنوان: قصاب سوریه و عراق و کودککش
علیرغم تلاش جمهوری اسلامی برای قدیس و قهرمان سازی از قاسم سلیمانی مردم به خوبی میدانند که او یک تروریست خطرناک و قاتل فرزندانشان بوده است.#تروریسم pic.twitter.com/YwEEpFgeKV
— IRANNC (@Iranncorg) January 29, 2020