وتناقلت الصورة وسائل إعلام إيرانية، مؤكدة سوء حالته الصحية، ومظهرة ضعف الإمكانيات لدى المليشيات الإيرانية في العراق بالاهتمام بمقاتليها.
ويظهر أيوب الملقب بـ”بأبو عزرائيل”، ممدداً على الأرض واضعاً جهاز تنفس اصطناعي على وجهه، وسط أنباء عن إصابته بتلف كامل بالرئة، فيما اعتبرها ناشطون نوعاً من استجداء الرعاية من قادة “الربيعي” للاهتمام بحالته الصحية المتدهورة.
ويعتبر “أبو عزرائيل” قائد “كتائب الإمام علي” المنضوية في ميليشيات “الحشد” الشيعية التي أنشأتها إيران في العراق، وكانت تربطه صلة قوية بقاسم سليماني، وتم تحويله إلى رمز طائفي،وتكريمه من قبل “المرجعية الدينية” في مدينة “كربلاء”.
ولا يخلو حديث أبو عزرائيل، في مئات مقاطع الفيديو التي يظهر فيها، من توعد أبناء المدن والقرى “السنية” بالتدمير والقتل.
وكان أبو عزرائيل قد دعا إلى قصف الجانب الأيمن من مدينة الموصل بالكيماوي للتخلص من تنظيم الدولة، حسبما ظهر في تسجيل مصور عام 2017 خلال ممعارك الموصل.
كما كان يبرر مشاركة مرتزقة عراقيين في معركة حلب وتهجير أهلها السنة، بأنها تطبيقاً لمعتقدات شيعية وعقائدية.
“أبو عزرائيل” حينها وخلال مشاركته في مداخلة على قناة “NRT” العراقية، وصف معركة حلب التي شاركت فيها ميليشيات الحشد الشيعية بأنها “معركة عقائديّة” ضد من أسماهم “نواصب العصر”.
وأضاف “أبو عزرائيل” أن الميليشيات العراقية الشيعية لا تجد حرجاً في الذهاب إلى سوريا للقتال في سوريا، دون موافقة رئيس حكومة بغداد “حيدر العبادي”، كون المعركة في حلب “عقائدية”.
ولمع اسمه بعدما ظهر مرة خلال الاحتجاجات العراقية قبل أشهر، يحاول تقديم النصح للمتظاهرين ما دفعهم للغضب عليه وطرده وتذكيره بأنه من ضمن دائرة الفساد التي ثاروا ضدها، وأشاروا حينها إلى عمله لصالح طهران.
وتجمع المئات من المحتجين حوله حتى فر هارباً من ساحة التحرير وسط بغداد في ذلك الوقت.