الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: تعذيب شديد أودى بمتظاهر إيراني إلى هذه الحالة قبل الوفاة

لا تزال السلطات الإيرانية تمعن في وحشيتها تجاه العديد من المعتقلين، خاصة أولئك الذي وقعوا في قبضة نظامها الأمني بسبب خروجهم في تظاهرات تندد بالنظام القمعي الإيراني، واحتجاجاً على الأوضاع المعيشية المتردية.

وبسبب القبضة الأمنية التي يمارسها نظام الملالي في طهران على الإعلام، فمن النادر معرفة حال المعتقلين وأخبارهم، ما عدا مقاطع مسربة من قبل البعض بهدف فضح ممارسات الأجهزة القمعية في إيران.

واليوم نشرت منظمات حقوقية مقطعا يوثق دخول نادر مختاري، وهو متظاهر إيراني اعتقل من قبل قوات الأمن في احتجاجات نوفمبر 2019 ثم توفي تحت التعذيب، قبل أيام.

وتوفي مختاري يوم 19 سبتمبر في مركز اعتقال كهريزك سيئ السمعة في طهران عقب تعرضه للضرب بهدف انتزاع اعترافات قسرية منه، بحسب ما أفادت منظمة “مراقبة حقوق الإنسان في إيران”.

ودخل الشباب البالغ من العمر 35 عاما، في غيبوبة لفترة طويلة بعد تعرضه للضرب بالهراوات حتى فارق الحياة يوم السبت الماضي، في سجن كهريزك.

واختفى مختاري أثناء المظاهرات في مدينة كرج، جنوب غرب طهران، وعثرت عليه أسرته بعد شهر في مستشفى في مدينة الري، جنوب العاصمة، وهو في غيبوبة.

وعلى الرغم من معارضة الأطباء، قام عناصر الأمن بنقله من المستشفى إلى طبابة سجن كهريزك، حيث بقي هناك حتى وفاته.

ولم تُسلَّم جثة مختاري بعدُ إلى أسرته، وتتعرض عائلته للتهديد والضغط الشديد لإجبارهم على السكوت وعدم التحدث عما جرى لابنهم.

يذكر أن ما لا يقل عن 1500 شخص قتلوا في إيران خلال الاحتجاجات الماضية التي اندلعت ما بين 15 و18 نوفمبر 2019، عقب إعلان الحكومة ارتفاع أسعار البنزين. كما أصيب المئات واعتقل الآلاف بمن فيهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عامًا.

ونشرت منظمة العفو الدولية تقريراً موثقاً في 2 سبتمبر / أيلول الجاري، يورد بالتفصيل التعذيب والمحاكمات الجائرة وأحكام الإعدام الصادرة بناء على “اعترافات قسرية تحت التعذيب” من معتقلي الاحتجاجات.