الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو.. رامي مخلوف يتوسل الأسد ويكشف حقيقة الصراع بينه وبين النظام

في فيديو نادر لأول مرة منذ نحو 9 سنوات ظهر رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام السوري، رامي مخلوف، يتوسل الأسد ويكشف في المقطع المنشور عن ملفات عديدة وعن استهداف نظام الأسد له شخصياً.

 

مخلوف شن هجوماً على “النظام السوري”، وذلك بعد أن فرض الأخير ضرائب على شركتي الاتصال “سيريتيل” و “MTN” المملوكتين لمخلوف، إذ قال مخلوف في الفيديو الذي نشره على صفحته على فيسبوك إنه يناشد بشار الأسد التدخل في إنهاء قضيته مع الحكومة، التي تستهدف استثماراته.

اتهامات مخلوف للنظام السوري: كما اتهم مخلوف النظام السوري بظلمه، بعد قرار “الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد” إنذار شركتيه بضرورة دفع المستحقات البالغة 233.8 مليار ليرة (نحو مليار دولار) قائلاً إن “الدولة ترجع إلى عقود تمت الموافقة عليها بين الطرفين، ولا يمكن لها تغييرها، وبالتالي هي غير محقة”.

مخلوف أكد أن شركاته من أكثر الشركات الملتزمة بدفع الضرائب، وهي من أبرز رافدي الاقتصاد والخزينة”، مشيراً إلى أنه سيدفع ضرائب تصل إلى 130 مليار ليرة (606 ملايين دولار)، لأن الدولة قررت ذلك بتوجيه من الأسد.

رسالة موجهة للأسد: كما وجه رجل الأعمال السوري مخلوف رسالة لرئيس النظام بشار الأسد قال فيها: “أتوجه إلى سيادة الرئيس من أجل شرح بعض المعاناة التي نعانيها، لأن هذه الشركات تخدم الدولة، وأنا فقط جزء بسيط، وأدير هذا العمل”.

تابع قائلاً: “لن أحرجك، ولن أكون عبئاً عليك، مثلما خرجتُ في أول الحرب عندما وجدتُ نفسي عبئاً عليك، وتنازلتُ عن أعمالي كلها، وقدمت تنازلاً عن كل شيء، ومن أجل عدم وضعك في موقف حرج، أطلبُ التدقيق، وسألتزم بتوجيهاتك التي أحترمها، وواجب عليّ تنفيذ أمرك بما يرضي الله”.

فيما ختم مطالبه للأسد بأن تتم جدولة الضرائب، لتحمي شركاته من الانهيار.

حملة للنظام على رجال الأعمال: يأتي هذا بعد حملة قادها النظام السوري لمحاسبة الشركات، إذ كشفت مصادر مطلعة من دمشق، في وقت سابق، أن “قائمة محاسبة لأسماء كبيرة ستصدر بدمشق” وستكون تتمة لحملة مكافحة الفساد التي أطلقتها أسماء الأسد، وفقاً لما أفادت به وسائل إعلام محلية.

 

وطالت الحملة التي تشرف عليها أسماء الأسد “شخصيات كبيرة” ممن تمت تسوية الخلاف مع بعضهم، بعد دفع مبالغ مالية كبيرة بالعملة الأمريكية، وبعضهم الآخر سيتم الحجز على أمواله وتقييد نشاطه، على حسب تعبير المصادر.

خلاف بين مخلوف والنظام السوري

خلال السنوات السابقة، تم تداول العديد من الأنباء حول خلاف بين مخلوف والنظام باعتباره لا يقوم بواجبه في مساندة الأخير بالشكل المطلوب في أزماته المالية.

ويعتبر مخلوف من أكبر رجال الأعمال التابعين للنظام السوري واستفاد من صلة القرابة التي تربطه بالأسد في تشكيل ثروة كبيرة.

إذ كان مخلوف أحد أبرز “رموز الفساد” التي هاجمتها المظاهرات في سوريا بعد اندلاع الثورة بالبلاد في مارس/آذار 2011.

كما أن لرامي مخلوف نفوذاً اقتصادياً قوياً في سوريا بسبب المصالح التجارية والتي تشمل الاتصالات والنفط والغاز، والتشييد، والخدمات المصرفية، وشركات الطيران والتجزئة، ووفقاً لبعض المحللين السوريين فإنه لا يمكن لأي شخص سوري أو من جنسيات أخرى حتى الشركات سواء أجنبية أو عربية القيام بأعمال تجارية في سوريا دون موافقته ومشاركته.