الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بايدن يكشف ملامح سياسته الخارجية

وعد الرئيس الأمريكي جو بايدن بعهد جديد بعد تخبط السياسة الخارجية في عهد سلفه دونالد ترامب، قائلا في أولى كلماته الدبلوماسية بعد توليه المنصب، إن ”أمريكا عادت“ على الساحة العالمية.

وفي كلمة ألقاها، أمس الخميس، أعلن بايدن وقف الدعم الأمريكي واتباع نهج قوي إزاء الصين وروسيا، كما حث زعماء ميانمار العسكريين على إيقاف انقلابهم.

وقال بايدن: ”لا بد للقيادة الأمريكية أن تواجه هذه الفترة الجديدة من تزايد النزعة السلطوية، بما في ذلك تنامي مطامح الصين لمنافسة الولايات المتحدة وعزم روسيا على الإضرار بديمقراطيتنا وإفسادها. لا بد لنا أن نواجه الفترة الجديدة… فترة تسارع التحديات العالمية من الجائحة إلى أزمة المناخ إلى الانتشار النووي“.

وكان ترامب قد أغضب زعماء أوروبا وآسيا بالرسوم الجمركية والخروج من تحالفات عالمية والتهديد بسحب قوات أمريكية، ولم يبذل جهدا يذكر في التصدي لموجة من التيار السلطوي في بعض الدول.

وبعد أن هاجم أنصاره مبنى الكونجرس (الكابيتول)، في السادس من يناير/ كانون الثاني؛ احتجاجا على فوز بايدن في الانتخابات، أبدى حلفاء واشنطن الأجانب ومنافسوها على السواء، تشككا في قوة الديمقراطية الأمريكية.

وكان خطاب بايدن، أمس الخميس، بمثابة محاولة قوية لتبديد تلك الشكوك وإقناع الأمريكيين بأهمية انتهاج خط دولي قوي.

واعتبر الرئيس الأمريكي الجديد أن ”الاستثمار في دبلوماسيتنا ليس شيئا نفعله لأن هذا هو الصواب للعالم وحسب، بل نفعله كي نحيا في سلام وأمان ورخاء، نفعله لأنه يصب في مصلحتنا الذاتية“.

وكان اختيار بايدن لوزارة الخارجية مكانا لإلقاء أول كلمة دبلوماسية رئيسية، دلالة كبيرة على الأهمية التي يوليها للدبلوماسيين، الذين كان يعتبرهم ترامب معارضين معظم الوقت.

ورأى بايدن أن ”التحالفات الأمريكية هي أهم بند في رأسمالنا، والقيادة من خلال الدبلوماسية تعني الوقوف جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا الرئيسيين مرة أخرى“.

وسعى بايدن في أيامه الأولى في الرئاسة لإصلاح ما وصفه بالضرر الذي لحق بوضع أمريكا في العالم وتراجَع عن سياسات اتبعها ترامب، وهو يعمل على إحياء الاتفاق مع إيران، وأعاد عضوية بلاده في اتفاقية باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.

الصمت عن روسيا ولى عهده

وتحدى بايدن بكلماته الرئيس الروسي، وقال: ”أوضحت للرئيس بوتين، بأسلوب شديد الاختلاف عن سلَفي، أن أيام صمت الولايات المتحدة أمام أعمال روسيا العدائية وتدخلها في انتخاباتنا وهجماتها الإلكترونية وتسميم مواطنيها قد ولّت“.

وفيما يتعلق بالصين، سعى ترامب في البداية لبناء علاقة وطيدة مع رئيسها شي جين بينغ، لكن الخلافات حول التجارة وهونج كونج وما يصفه الجيش الأمريكي بسلوك بكين العدائي المزعزع للاستقرار في بحر الصين الجنوبي أحدث شقاقا.

والصين، التي تطور جيشها وتعمل على زيادة نفوذها حول العالم، ربما كانت أكبر تحد دولي يواجه بايدن في مستهل رئاسته، وقد وصف بكين بأنها ”أخطر منافسينا“.

وأعلن بايدن تصدي بلاده لانتهاكات الصين الاقتصادية ومواجهة ما سماه ”عملها القهري الشرس على مواصلة الهجوم على حقوق الإنسان والملكية الفكرية والأحكام العالمية. لكننا مستعدون للعمل مع بكين عندما يكون هذا في مصلحة أمريكا“.

ولخص ملامح سياسته الخارجية بالقول: ”نحن بلد يأتي أفعالا كبرى. الدبلوماسية الأمريكية تنجح في هذا وإدارتنا على أهبة الاستعداد لحمل الشعلة وتولي القيادة من جديد“، بحسب “إرم نيوز”.

    المصدر :
  • رويترز