الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بحضور أبرز قيادات الجيش.. إيران تشيع قتلى الفرقاطة الـ19

أقامت إيران، اليوم الثلاثاء مراسم تشييع جثامين ضابط وجنود بحرية لقوا حتفهم خلال إصابة فرقاطة “كنارك” بصاروخ قيل إنه أطلق “عن طريق الخطأ” من مدمرة للجيش الإيراني أثناء تدريبات عسكرية في بحر عمان، الأحد.

وبث التلفزيون الإيراني لقطات من مراسم تشييع جثامين 19 من عناصر البحرية الذي تم في ميناء كوناراك، بحضور مسؤولين في الحكومة وقادة عسكريين.

وذكر التلفزيون الحكومي في تقريره أن مراسم التشييع أقيمت في المنطقة البحرية الثالثة بندر كوناراك بحضور مساعد القائد العام للجيش الإيراني للشؤون التنسيقية الادميرال حبيب الله سياري، وقائد القوة البحرية بالجيش الإيراني حسين خانزادي، وكذلك أئمة الجمعة ومسؤولين محليين وعائلات الضحايا.

ووسط مطالبات بالتحقيق، قال الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، إن “التحقيق الدقيق لسبب هذه الحادثة المأساوية ضروري من أجل منع تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل، كما أن هذا سيقلل من آلام الناس والناجين”.

ولم تقدم السلطات الإيرانية لحد الآن أي تفسيرات عن سبب الحادث الذي قالت مصادر صحافية من الحرس الثوري إنه نتج عن “نيران صديقة ” خلال مناورة بحرية أسفرت عن مقتل 19 بحارا وإصابة 15 آخرين.

كما أن البيان الوحيد الذي صدر أمس الاثنين، عن إدارة العلاقات العامة بالقوات البحرية للجيش الإيراني، لم يوضح سبب الحادث، واكتفى بالإشارة إلى أن السفينة “تعرضت لحادث”.

ونصح البيان “بتجنب أي تكهنات حول الحادث قبل إجراء تحقيقات شاملة من قبل الخبراء الموجودين في مكان الحادث”.

وأصدر العديد من المسؤولين رفيعي المستوى بمن فيهم الرئيس حسن روحاني ورئيس البرلمان علي لاريجاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف وكبار القادة العسكريين، بيانات لتقديم تعازيهم إلى المرشد الأعلى وشعب إيران وعائلات الضحايا.

ولم تشر أي من الرسائل إلى نيران صديقة أو أي إشارة أخرى إلى سبب الحادث.

من جهته، قال حشمت الله فلاحت بيشة، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، في تصريحات له يوم الاثنين، إن “إخطارا” برلمانيا أرسل للرئيس روحاني ودعاه إلى التحقيق في الحادث الذي وصفه بأنه “غير مقبول”.

وتكهنت بعض وكالات الأنباء والمواقع الإيرانية بأن الحادث نجم عن خلل في منظومة الصواريخ أو عطل في الصاروخ الذي أطلق من مدمرة “جماران” أثناء التدريب العسكري البحري.

ووفقا لتقارير غير مؤكدة أطلقت مدمرة “جماران” الحربية صاروخ كروز على الفرقاطة “كوناراك” وذلك “عن طريق الخطأ” أثناء المناورة البحرية.

وتعرضت الفرقاطة إلى أضرار كبيرة بحسب ما أظهرت الصور والمقاطع التي انتشرت عبر مواقع التواصل حيث تم سحبها إلى الميناء لإصلاح الأضرار الجسيمة، وفقا لوسائل إعلام محلية.

يذكر أن إيران تجري بانتظام تدريبات في المنطقة القريبة من مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يربط الخليج العربي ببحر عمان، والذي يمر عبره خمس شحنات النفط في العالم، ما دفع العديد من المحللين أن يصفوا المنظومة الصاروخية الإيرانية بـ “غير الآمنة” مما يهدد الاستقرار والأمن في هذه المنطقة.

كما شن ناشطون ومستخدمو مواقع التواصل حملة كبيرة ضد النظام الإيراني، بسبب تشابه الحادثة مع حادثة قيام الحرس الثوري بإطلاق صاروخين “عن طريق الخطأ” أسقطا الطائرة الأوكرانية في يناير الماضي ما أدى إلى مقتل جميع ركابها.

وقال العديد من المعلقين إنه بعد تهديد الأجواء الإيرانية بسبب إطلاق الصواريخ على الطائرة عن طريق الخطأ، باتت المياه الدولية أيضا غير آمنة، وهذا ما سيدفع بالمجتمع الدولي أن يتخذ مواقف أكثر صرامة تجاه البرنامجين الصاروخي والنووي للنظام الإيراني.