السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

برعاية روسية تركية ..حل أزمة الحسكة "الماء مقابل الكهرباء"

أكدت مصادر محلية في سوريا، أن تفاهماً جرى التوصل إليه بين “الإدارة الذاتية” الكردية، وفصائل “الجيش الوطني”، لإعادة ضخ مياه الشرب إلى مدينة الحسكة من منطقة العمليات العسكرية التركية “نبع السلام”، رعته تركيا وروسيا.

 

وأوضحت أن المباحثات التركية- الروسية أفضت إلى صيغة توافقية، تنص على إعادة تشغيل محطة ضخ مياه آبار علوك الواقعة إلى الشرق من مدينة رأس العين، مقابل تزويد محطة مبروكة بالتيار الكهربائي، من سدي تشرين والفرات.

ووفق مصدر مقرب من “الإدارة الذاتية”، وافقت الأخيرة على تزويد محطة المبروكة بالكهرباء بطاقة 14 ميغاواط، لتغذية منطقتي رأس العين وتل أبيض (نبع السلام) بالتيار الكهربائي، مقابل تزويد مركز محافظة الحسكة ومدينة تل تمر بمياه الشرب من آبار رأس العين.

وأضاف المصدر أن فصائل “الجيش الوطني” طالبت بتزويد محطة المبروكة بالكهرباء المُنتجة من سدي تشرين والفرات بطاقة 22 ميغاواط، غير أن الإدارة الكردية التي تسيطر على السدين وافقت على تزويد المحطة ب14 ميغاواط فقط.

وقال إن “كمية الكهرباء التي سيتم تزويد محطة المبروكة بها، ستكون على حساب حصة الحسكة، وهذا ما سيزيد من ساعات التقنين الكهربائي في المحافظات الشرقية عموما (الرقة، دير الزور، الحسكة)”.

الصحافي محمد الحسين من الحسكة، أوضح ل”المدن”، أن تزويد الحسكة بالمياه من رأس العين، أساساً كان حلاً إسعافياً عمل عليه النظام السوري في العام 2010، لمواجهة أزمة نقص مياه الشرب في مركز محافظة الحسكة ومدينة تل تمر، نتيجة الجفاف الذي ضرب المنطقة.

وأوضح أن فصائل الجيش الوطني استجابت لمطالب الأهالي في منطقتي رأس العين وتل أبيض، بضرورة ممارسة الضغط على “الإدارة الذاتية” لتزويد مناطقهم بالتيار الكهربائي من سدي تشرين والفرات، مقابل استمرار ضخ المياه إلى مناطق سيطرة الإدارة الكردية.

الأمر الآخر، بحسب الحسين، أن منطقة “نبع السلام” تعاني أيضاً من نقص المياه، وهذا ما جعل الأهالي يطالبون بوقف ضخ المياه إلى الحسكة، مشيراً إلى اعتراض الأهالي على تنفيذ المشروع، بسبب مساهمته في خفض مستوى مياه الجوفية.

وأشار إلى إعلان “الإدارة الذاتية” عزمها تأمين مصدر للمياه كبديل عن محطة علوك، مؤكداً أن “الحسكة لا زالت تعاني من أزمة مياه الشرب، وتحديداً الأحياء التي تقطنها غالبية عربية”.