بسبب الاحتجاجات..رئيس البيرو يستقيل بعد أسبوع على توليه السلطة

أعلن رئيس بيرو المؤقت مانويل ميرينو اليوم الأحد، عن استقالته من منصبه بعد مرور أقل من أسبوع على توليه السلطة، وذلك إثر مقتل اثنين وإصابة العشرات في احتجاجات تطالب برحيله، ما هوى بالبلاد إلى أزمة سياسية أخرى.

واضطلع ميرينو بمهام الرئاسة يوم الثلاثاء الماضي بعدما صوت الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة لصالح إقالة سلفه مارتن فيزكارا بسبب مزاعم رشى، ونفى فيزكارا تلك المزاعم.

وكان من المفترض أن يبقى ميرينو رئيسا مؤقتا للبلاد حتى يوليو 2021.

وفي كلمة ألقاها بعد أداء اليمين يوم الثلاثاء، تعهد ميرينو المنتمي إلى حزب ”العمل الشعبي“ المحسوب على يمين الوسط، باحترام الموعد المحدد لإجراء الانتخابات في 11 أبريل المقبل.

بدوره، دعا القائم بأعمال رئيس الكونجرس في بيرو، إلى استقالة الرئيس المؤقت للبلاد بعد مقتل شخصين خلال احتجاجات ضد حكومته.

وذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء أن نواب البرلمان سوف يجتمعون اليوم الأحد لمناقشة تعيين رئيس مؤقت جديد ليحل محل مانويل ميرينو، الذي تولى الرئاسة بصفة مؤقتة الأسبوع الماضي بعد عزل الرئيس مارتن فيزكارا بسبب اتهامات بالرشوة.

وصرح لويس فالديز، القائم بأعمال رئيس الكونجرس، لشبكة “كانال إن” التليفزيونية في العاصمة ليما بأنه يتعين على ميرينو الاستقالة على الفور بعد تسجيل يوم خامس من الاحتجاجات.

وتسبب عزل فيزكارا، وهو الرئيس الأكثر شعبية منذ عقود في بيرو، في حالة من الاضطراب بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

ودعت “منظمة الدول الأمريكية” المحكمة الدستورية في بيرو إلى إصدار تقرير حول ما إذا كانت عملية العزل قانونية.

وشارك الآلاف من البيروفيين في مسيرة إلى وسط ليما للاحتجاج على عزل فيزكارا، وطالب كثيرون باستقالة ميرينو.

وبينما اتسمت المظاهرات بالسلمية إلى حد كبير، وقعت اشتباكات عنيفة في الشوارع بالقرب من الكونجرس، حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، والذين رد بعضهم بالحجارة. ولقي شابان (24 و25 عاما) حتفهما متأثرين بإصابتهما بطلقات نارية، وفقا لما نقلته قناة “كانال إن” عن بيان للمستشفى.