الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بسبب التضخم.. حركة التسوق تتراجع في باكستان

يقول تجار تجزئة إن المبيعات في باكستان شهدت انخفاضا حادا مقارنة بالسنوات السابقة في فترة ما قبل عيد الفطر، إذ يشعر المتسوقون بأزمة التضخم الذي وصل لأعلى مستوى منذ عقود.

وعادة ما تشهد الفترة التي تسبق عيد الفطر، المتوقع حلوله السبت في باكستان، أعلى قدر من المبيعات خلال العام. لكن البلاد تمر في هذا العام بأزمة اقتصادية خانقة.

وقال طارق محبوب، رئيس رابطة سلاسل المتاجر الباكستانية والرئيس التنفيذي لشركة رويال تاج لملابس الرجال، لرويترز “حدث انخفاض بنسبة 20 بالمئة في المبيعات عبر جميع الفئات باستثناء الملابس النسائية”.

وبلغ التضخم 35 بالمئة في مارس\آذار، مدعوما بانخفاض قيمة العملة، وتراجع الدعم، وفرض رسوم جمركية أعلى لتأمين حزمة إنقاذ بقيمة 1.1 مليار دولار من صندوق النقد الدولي.

وارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى أكثر من 47 بالمئة وحتى بعض الفئات الأكثر ثراء تقوم بتغييرات في نمط الحياة للتعامل مع ارتفاع الأسعار.

وقال أسد شافي صاحب أزياء كروس ستيتش للملابس النسائية “فقد الباكستانيون أكثر من 50 بالمئة من ثروتهم في العامين الماضيين على شكل تراجع (في قيمة العملة)، لذا فأنت الآن تبيع لأناس لديهم أموال أقل بنسبة 50 بالمئة، بينما ارتفعت التكلفة بنسبة 100 بالمئة”.

وقال أشرف بهاتي، رئيس جمعية تجار ملابس أناركالي، لرويترز إن هناك انخفاضا بنسبة 50 بالمئة في حجم نشاط التسوق في العيد هذا العام، في حين قدر سهيل سرفراز ماني، رئيس جمعية تجار سوق الحرية، أن الانخفاض بلغ حوالي 35 بالمئة.

ويتزامن انخفاض المبيعات مع تباطؤ الاقتصاد الباكستاني، الذي عانى في الأشهر الأخيرة وسط سياسات صارمة، بما في ذلك رفع البنك المركزي أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى في التاريخ بلغ 21 بالمئة.

وتتوقع باكستان أن ينمو اقتصادها بنسبة اثنين بالمئة خلال السنة المالية الحالية. ومع ذلك، خفض البنك الدولي في أبريل نيسان توقعات النمو في باكستان من اثنين بالمئة إلى 0.4 بالمئة.

    المصدر :
  • رويترز