الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بسبب القصف الروسي.. أكثر من 1800 مؤسسة تعليمية دُمّرت في أوكرانيا

كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن دمار نحو 1873 مؤسسة تعليمية في البلاد بسبب الضربات العسكرية الروسية منذ بداية الغزو في 24 فبراير الماضي.

ويشمل هذا الرقم المدارس الابتدائية والجامعات ورياض الأطفال والمعاهد الأخرى، بحسب شبكة “سي إن إن”.

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي السبت: “هذا مقياس هائل من الخسائر”. كما أكد أن “الوضع في دونباس صعب للغاية”، حيث صعد الجيش الروسي هجماته على سلوفيانسك وسفيرودونتسك خلال الأيام القليلة الماضية.

وأكّد أنّ الجيش الأوكراني “يصدّ هذا الهجوم. فكلّ يوم يُعطّل فيه مُدافِعونا خطط الروس يُقرّبنا من اليوم الحاسم… الذي نرغب به جميعًا والذي نقاتل من أجله. يوم النصر”.

وأضاف بعد ساعات قليلة خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا “هذه أراضينا، وخطوة بعد أخرى سنحرّرها”، متحدّثًا عن حاجة بلاده خصوصًا لـ”عربات مصفّحة”.

وقال زيلينسكي: “القوات المسلحة الأوكرانية تصد هذه الهجمات. كل يوم يرد فيه المدافعون هذه الخطط الهجومية لروسيا يقربنا من اليوم المنشود وهو يوم النصر”.

وميدانيًا، بعد الفشل في السيطرة على كييف ومنطقتها أواخر فبراير مارس، تركّز القوات الروسيّة حاليًا جهودها على مهاجمة شرق أوكرانيا حيث يشتدّ القتال.

وكانت وزارة الدفاع الأوكرانيّة أكّدت الجمعة أنّ الوضع في هذه المنطقة “يظهر مؤشّرات إلى تفاقمه” في ظلّ “النيران المكثفة” من القوّات الروسيّة “على طول خطّ المواجهة بكامله”.

ودمرت ضربة صاروخية روسية على مدينة لوزوفا في منطقة خاركيف، الجمعة، أكثر من ألف شقة وإحدى عشرة مؤسسة تعليمية، بحسب ما أفاد عمدة المدينة سيرهي زيلينسكي، في بيان بالفيديو نُشر على تلغرام السبت.

وقال زيلينسكي “الأرقام صادمة: 11 مؤسسة تعليمية، بما في ذلك خمس مدارس. هناك تساؤلات حول حجم الأضرار التي لحقت بمستشفى وعيادة. قصر الثقافة الخاص بنا دمر بالكامل أيضًا”.

وأضاف العمدة زيلينسكي: “من بين المرافق التعليمية المتضررة فرع لوزوفا التابع لكلية خاركيف للسيارات والطرق. وقد تعرض المبنى التعليمي رقم 1 وورش التدريب والإنتاج ومهجع يقع على أراضي الكلية لأضرار أيضًا”.

وتقع لوزوفا على بعد حوالي 73 كيلومترًا جنوب غرب إيزيوم، وهي مدينة تحتلها روسيا في إقليم خاركيف.

وأعلن حاكم دونتيتسك بافلو كيريلينكو عبر تلغرام مقتل سبعة مدنيين وإصابة 10 آخرين السبت في منطقته.

وقال سيرغيه غايداي، الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك، إنّ “الروس يبذلون كلّ جهودهم للاستيلاء على سيفيرودونيتسك” حيث تضاعفت حدّة القصف في الأيّام الأخيرة.

وأضاف “المدينة يجري تدميرها مثلما دمّروا من قَبل روبيجني وبوباسنا”، مشيرًا إلى أنّ القوّات الروسيّة دمّرت جسر بافلوغراد “وهو ما سيعقّد إلى حدّ كبير إجلاء المدنيين” وتسلّم مساعدات إنسانيّة تنقلها شاحنات.

تعرض كنيسة للقصف
من جهتها، أعلنت الشرطة الأوكرانيّة على فيسبوك أنّها أجلت نحو 60 شخصا بينهم أطفال من كنيسة تعرّضت لقصف في قرية بوغوروديشني. ولم تقع إصابات بحسب المصدر نفسه.

إلى الشمال، قال حاكم منطقة خاركيف (شمال شرق) أوليغ سينيغوبوف، إن المناطق المحيطة بالمدينة استُهدفت بنيران مدفعية مكثّفة في الساعات الماضية، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 20 آخرين.

وفي ريفنا قرب الحدود مع بولندا، قال حاكم المنطقة فيتالي كوفال، عبر تلغرام إن صاروخا روسيا استهدف “بنية تحتية عسكرية”. ونادرًا ما تعرضت هذه المدينة للهجوم منذ بداية النزاع.

أما في مدينة ماريوبول (جنوب شرق) التي دمرها النزاع إلى حد كبير، فبات نحو 2500 عنصر من القوات الأوكرانية أسرى هذا الأسبوع بعد تسليم أنفسهم، وفق ما أعلن الروس.

من جهته حذّر الرئيس الأوكراني من أنّ المرحلة الحاليّة من الحرب “ستكون دمويّة”، لكن في النهاية سيتعيّن حلّها “عبر الدبلوماسيّة”.

وأكّد في مقابلة مع محطّة “آي سي تي في” المحلّية أنّه “ستجري حتمًا محادثات بين أوكرانيا وروسيا، لا أدري ما سيكون شكلها: عبر وسطاء، بلا وسطاء، ضمن دائرة موسّعة، على المستوى الرئاسي”.

وأبدى زيلينسكي استعداده مجدّدًا لعقد لقاء إن تطلّب الأمر “على المستوى الرئاسي” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يرفض ذلك حتّى الآن.

    المصدر :
  • الحرة