الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بسبب غزة.. جامعة كولومبيا تثير موجة احتجاج في أمريكا والسلطات تواجهها بقوة

أثار مأزق في جامعة كولومبيا بسبب إزالة مخيم طلابي، للاحتجاج على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موجة احتجاجات مماثلة في حرم جامعات أخرى بأنحاء الولايات المتحدة لكن السلطات واجهتها سريعا وأحبطت كثيرا منها في بدايتها.

وفي أحدث اشتباك داخل حرم جامعي، تحرك أفراد من الشرطة على الفور صباح اليوم الخميس في مواجهة طلاب محتجين بدأوا يقيمون مخيما في جامعة برينستون بولاية نيوجيرزي، حسبما أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي مقطع مصور على منصة إكس، سُمع صوت أحد أفراد الشرطة يقول “جميعكم ينتهك سياسة الجامعة. يتعين تفكيك هذه الخيام الآن”، بينما هتف المحتجون “فلسطين حرة، حرة”.

وأفادت وسائل إعلام والشرطة بأن الرد السريع من الشرطة في برينستون جاء بعد ساعات من إزالة شرطة بوسطن معسكرا مؤيدا للفلسطينيين أقامه طلاب إيمرسون كوليدج في وقت مبكر من اليوم الخميس واعتقالها أكثر من 100 شخص.

وقالت الشرطة إن الخيام التي كانت على رصيف بجوار المعهد العلمي في وسط مدينة بوسطن أُزيلت بعد الساعة الواحدة صباحا بقليل. ويظهر في مقاطع مصورة منشورة على الإنترنت أفراد شرطة يعتمرون خوذا في اشتباك مع أشخاص متشابكي الأذرع.

وقال منظمون إن الطلاب في جامعة نورثويسترن بدأوا نصب خيام في الحرم الجامعي شمالي شيكاغو مباشرة حيث دعوا الجامعة إلى حماية المتحدثين المؤيدين لفلسطين وإنهاء العلاقات مع مؤسسات إسرائيلية.

وقالت رابطة معلمي جامعة نورثويسترن من أجل العدل في فلسطين واتحاد تحرير الطلاب والصوت اليهودي من أجل السلام في بيان مشترك “نرفض السماح باستمرار النشاط الاقتصادي كالمعتاد في مواجهة تواطؤ (جامعة) نورثويسترن”.

ونُصبت خيام أيضا صباح اليوم الخميس في جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة حيث هتفت مجموعة من المحتجين “من حقنا التمرد، اسحبوا الاستثمارات الآن أو اذهبوا إلى الجحيم”، حسبما أظهرت لقطات مصورة نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي.

* الجمعة موعد نهائي

أمهل مسؤولو جامعة كولومبيا المحتجين حتى الساعة الرابعة صباح غد الجمعة بالتوقيت المحلي للتوصل إلى اتفاق مع الجامعة لتفكيك عشرات الخيام التي أقيمت في حرم الجامعة بمدينة نيويورك في احتجاج بدأ قبل أسبوع.

ولم تتمخض مهلة سابقة كان موعدها النهائي منتصف ليل الثلاثاء عن اتفاق، لكن المسؤولين أطالوا أمدها 48 ساعة مستندين إلى تقدم في المحادثات.

وحاولت الجامعة بالفعل فض الاحتجاج بالقوة. ففي 18 أبريل نيسان، أقدمت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت (مينوش) شفيق على خطوة استثنائية بدعوتها شرطة مدينة نيويورك لدخول الحرم الجامعي، مما أثار غضب كثيرين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

واعتُقل أكثر من 100 شخص وأُزيلت الخيام من الحديقة الرئيسية بالجامعة. لكن بعد أيام قليلة، عاد المخيم إلى مكانه السابق وتقلصت الخيارات أمام الجامعة فيما يبدو.

وتعهد المحتجون بمواصلة الاحتجاج حتى توافق الجامعة على كشف وسحب أي ممتلكات مالية ربما تدعم الحرب في غزة وتعفو عن الطلاب الذين تم إيقافهم عن الدراسة بسبب الاحتجاج.

وطالب المحتجون الحكومة الأمريكية بكبح قصف إسرائيل للمدنيين في غزة. وتقول السلطات الصحية في القطاع إن الحرب أودت بحياة أكثر من 34 ألف شخص.

وفي أوستن، لم تبد السلطات ترددا في فض احتجاج في الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة تكساس أمس الأربعاء.

وفرقت قوات من دوريات الطرق السريعة بالولاية مزودين بمعدات مكافحة الشغب وأفراد من الشرطة الراكبة (يمتطون الخيول) احتجاجا في الحرم الجامعي الرئيسي في أوستن. وقالت إدارة السلامة العامة في تكساس على منصة إكس إن 34 شخصا اعتقلوا.

وأمس الأربعاء أيضا، أعلنت جامعة جنوب كاليفورنيا إغلاق حرمها الجامعي وطلبت من إدارة شرطة لوس انجليس فض احتجاج.

واعتقلت الشرطة طلابا استسلموا واحدا تلو الآخر بعد ساعات من تغلب محتجين على شرطة الحرم الجامعي التي أزالت أحد المخيمات وطلبت مساعدة شرطة لوس انجليس.

وقالت شرطة لوس انجليس على موقع إكس إن 93 شخصا اعتُلقوا لاتهامهم بالتعدي على ممتلكات الغير واعتُقل شخص واحد لاتهامه بالاعتداء بسلاح فتاك. ولم ترصد تقارير وقوع إصابات.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • رويترز