الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بسبب كورونا.. فوضى في طهران إثر وقف وسائل النقل

قررت “لجنة مكافحة كورونا في طهران” وقف عمل كافة وسائل النقل الجماعية في العاصمة الإيرانية، وسط حالة من الفوضى والارتباك والانتقادات حول تأخير القيود الأخيرة التي أعلنتها الحكومة.

وبينما أعلن محافظ طهران، انوشيروان محسني بندبي، السبت، أن خدمات المترو لن تتوقف بل سيتم اعتماد مبدأ التباعد الاجتماعي”، نقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية “إرنا” عن بندبي قوله: “خلال الأيام القادمة سيبدأ دوام الموظفين والعمال عقب عطلة النوروز ولا يمكن أن نغلق مترو الأنفاق”.

ويشمل القرار الذي اتخذته “لجنة مكافحة كورونا في طهران” وقف جميع خدمات مترو الأنفاق والحافلات في طهران وذلك بعد دعوة رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي رفسنجاني، لمسؤولي الدولة لاتخاذ قرارهم النهائي بشأن النقل العام في العاصمة.

وقال رفسنجاني في تغريدة عبر “تويتر” الجمعة، إن “النقل العام يجب أن يتوقف أو يقتصر على شبكة الطوارئ إذا قررنا السيطرة على تفشي الفيروس التاجي خطير”.

وأكد أن نظام تكييف الهواء في مترو أنفاق طهران يوزع الهواء في دائرة مغلقة مما “يزيد من فرصة العدوى إذا كان أي شخص يحمل الفيروس على متن القطار”.

وبناءً على قرار اللجنة، سيتم حظر جميع وسائل النقل خارج طهران باستثناء المركبات التي تحمل الطعام والأدوية والسلع الاستهلاكية. ومع ذلك، ليس من الواضح حتى الآن متى سيتم تطبيق قيود النقل العام الجديدة.

هذا ودعا مسؤولو المرور والنقل في شيراز مركز محافظة فارس، إلى فرض قيود مماثلة في محاولة لإبطاء تفشي المرض.

وتفيد التقارير الواردة من إيران أن هناك ارتباكًا واسع النطاق بين المسؤولين وقوات الأمن والشرطة حول لوائح مراقبة السفر، ويعلن مسؤولون مختلفون عن استثناءات للقواعد لأسباب مختلفة.

وفي وقت سابق، قال نائب محافظ إن هناك حظرا على القيادة يومي الثلاثاء والأربعاء. لكن في الوقت نفسه، أعلن قائد شرطة المرور الإيرانية أن حظر الوصول إلى جميع المدن الإيرانية لا ينطبق على المدن في محافظتي طهران وألبرز المجاورة لها.

ويأتي هذا مناقضا لقرار سابق كان يسمح فقط للسكان بدخول كل مقاطعة ومدينة بناءً على بطاقات الهوية الخاصة بهم، وتسجيل المركبات وتأمين السيارات.

في غضون ذلك، أفادت التقارير بفتح بوابة رسوم الطرق السريعة بين طهران وقم يوم الجمعة، بعد ما أغلقت في وقت سابق من الأسبوع الماضي أمام حركة المرور القادمة من طهران.

وتقول أحدث التقارير إن ضباط الشرطة غادروا البوابة ولا توجد قيود على حركة المرور.

وأعلن رئيس شرطة المرور تيمور حسيني، عن إلغاء الحظر المفروض على خروج الأشخاص من منازلهم اعتبارًا من يوم الجمعة، لكن لن يسمح لهم بمغادرة المدن، مضيفًا أن “الوضع في محافظتي طهران وألبرز مختلف ولا يمكننا فرض قيود على حركة المرور في هاتين المقاطعتين. ”

ويؤكد رئيس شرطة المرور أن سائقي المركبات المخالفة للأنظمة سيتم تغريمهم حوالي خمسة ملايين ريال (حوالي 35 دولارًا) وحجز سياراتهم لمدة شهر.

من ناحية أخرى، أكد عادل مصداقي، مسؤول النقل العام في طهران أن فريق مكافحة كورونا قرر عدم السماح لأي مركبة بمغادرة طهران حتى إشعار آخر.

وتشير التناقضات في هذه القرارات إلى أن القيود التي أطلقها المسؤولون على مبدأ “التباعد اجتماعي” خلقت مشاكل في مجال التخطيط وتسببت في ارتباك بين أوساط المسؤولين وحياة المواطنين اليومية.