الأحد 11 ذو القعدة 1445 ﻫ - 19 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد أسابيع في البحر.. نزول ماشية تقطعت بها السبل في أستراليا

أعلنت وزارة الزراعة الأسترالية في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إن آلاف الأغنام والأبقار العالقة على متن سفينة اضطرت للعودة من البحر الأحمر الشهر الماضي بدأت النزول في نفس الميناء الأسترالي الذي غادرته قبل ما يقرب من ستة أسابيع.

وأبحرت السفينة بهيجة من فريمانتل بولاية أستراليا الغربية في الخامس من يناير كانون الثاني متجهة إلى إسرائيل وعلى متنها حوالي 14 ألف رأس من الأغنام و2000 رأس من البقر، لكنها غيرت مسارها بسبب خطر التعرض لهجمات الحوثيين باليمن ثم أمرتها الحكومة الأسترالية بالعودة إلى البلاد.

ووصف المدافعون عن حقوق الحيوان وبعض الساسة طريقة معاملة الماشية على متن السفينة بأنها قاسية، لكن الحكومة ومسؤولي القطاع قالوا إنها في حالة جيدة.

ورفضت الحكومة الأسبوع الماضي طلبا من الجهة المصدرة لشحن الحيوانات إلى إسرائيل بالإبحار حول أفريقيا، وهي رحلة تستغرق ما يقرب من خمسة أسابيع وكانت ستطيل وقت وجود الماشية على السفينة إلى أكثر من شهرين.

وقالت وزارة الزراعة “سيتم إنزال جميع الماشية من السفينة بهيجة اعتبارا من يوم الاثنين 12 فبراير 2024 ونقلها بالشاحنات من ميناء فريمانتل إلى المرافق المناسبة في (ولاية) أستراليا الغربية”.

وأضافت أن تفريغ الحمولة سيستغرق عدة أيام وسيتم عزل الحيوانات وفقا لقواعد الأمن البيولوجي الأسترالية، بينما تدرس الشركة الإسرائيلية المصدرة (باسم ذباح) المالكة للماشية الخيارات المتاحة أمامها.

وذكرت الوزارة أن أربعة رؤوس من الماشية و60 من الأغنام نفقت على متن السفينة منذ إبحارها، لكنها أضافت أن هذا أقل من مستويات النفوق العادية التي يتم الإبلاغ عنها.

ورجح جيف بيرسن من اتحاد مزارعي أستراليا الغربية إعادة تصدير معظم الحيوانات بعد فترة قصيرة تقضيها على الأرض.

وتعتبر أستراليا مصدر رئيسي للحيوانات الحية.

وفي الشهر الماضي، تخلت السفينة MV بهيجة عن رحلتها عبر البحر الأحمر – حيث كان المقاتلون الحوثيون في اليمن يهاجمون السفن – تاركين الحيوانات عالقة على متنها لأسابيع.

وظلت السفينة في البحر في انتظار القرار الأسترالي بشأن ما إذا كان من الممكن تفريغ الماشية.

وأشار المسؤولون إلى مخاطر الأمن البيولوجي.

ويعد البحر الأحمر طريقًا ملاحيًا مهمًا يوفر الوصول إلى قناة السويس – والتي توفر في حد ذاتها أسرع طريق لمرور السفن بين آسيا وأوروبا.

وقد دفع استمرار انعدام الأمن شركات الشحن الدولية إلى القيام بعمليات تحويل طويلة حول الجنوب الأفريقي، مما تسبب في اضطراب شديد في سلاسل التوريد العالمية.

وشنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، قائلتين إنهما تحميان التجارة.

    المصدر :
  • رويترز