بعد أسره عامين في مالي.. الصحفي أوليفييه دوبوا يصل الى باريس

عاد الصحفي الفرنسي أوليفييه دوبوا إلى بلاده الثلاثاء واستقبلته أسرته والرئيس إيمانويل ماكرون بحفاوة، في نهاية لنحو عامين من الاحتجاز كرهينة في مالي.

وأُفرج عن دوبوا الثلاثاء 21\3\2023 بعد اختفائه في مدينة جاو بشمال مالي في أبريل\نيسان 2021 ونُقل إلى النيجر مع موظف الإغاثة الأمريكي جيف وودكي، الذي أُطلق سراحه أيضا بعد قضائه أكثر من ست سنوات في الأسر.

ووصل دوبوا الثلاثاء إلى ضواحي العاصمة الفرنسية على متن طائرة رئاسية فرنسية، وظهر في مقطع مصور في أغسطس\آب الماضي يناشد فيه السلطات لبذل كل ما في وسعها لتحريره من المتشددين الإسلاميين الذين يحتجزونه.

وقال دوبوا في نيامي عاصمة النيجر أمس الاثنين 21\3\2023 بينما كان يجيب مبتسما على سؤال من الصحفيين “إنه لشيء عظيم أن أتواجد هنا اليوم”، مضيفا “لم أتوقع هذا على الإطلاق. أشعر بالإرهاق ولكنني بخير”.

وكان دوبوا هو أخر رهينة فرنسية لدى الجماعات المتشدة في منطقة الساحل. ولم يعلق بعد أي من المسؤولين الفرنسيين عن ظروف إطلاق سراحه ولكنهم شكروا النيجر على دورها في تأمين الإفراج عنه.

ويُعد الخطف من ضمن استراتيجيات المتشددين الذين تربطهم صلات بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية الذين أسفر انتشارهم وتوسعهم في منطقة الساحل على مدى العقد الماضي عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.

ولطالما‭‭ ‬‬أعلنت تلك الجماعات استهداف المواطنين الفرنسيين في غرب أفريقيا منذ أن دفعهم تدخل عسكري فرنسي عام 2013 إلى التراجع قبل ذلك بعام.

ويرجع السبب بشكل جزئي إلى تصور أن الحكومة الفرنسية على استعداد لدفع فدى لتأمين إطلاق سراح مواطنيها، ونفت فرنسا ذلك مرارا.