الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد إيران.. حلم التسلح النووي يغازل أردوغان

قالت صحيفة إيكونوميست البريطانية في تقرير اليوم السبت، أنه على الرغم من الحديث المتزايد عالميا حول أهمية الحد من التسلح النووي إلا أن الكفاح الطويل لوقف انتشار الأسلحة الأكثر فتكًا في العالم على وشك أن يصبح أكثر صعوبة.

ورصدت الصحيفة البريطانية، في سياق الحديث عن الدول التي يغازلها حلم التسلح النووي، ما وُصف بأنه حديث متزايد من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باتجاه حاجته لامتلاك أسلحة نووية، معتبرًا ذلك من حق تركيا.

وفي تقرير رئيسي لها عن ازدياد المخاوف العالمية من توسع الانتشار النووي في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، أدرجت الإيكونوميست عدة دول قالت إنها الأسرع في احتمالات الانضمام لطابور الدول التي تفكر بامتلاك النووي بينها تركيا.

خطط وطموحات أردوغان

ونقلت الصحيفة عن دراسة حديثة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أن القادة الاستبداديين يبدون في العادة ميلًا أكثر نحو القنبلة النووية، حيث إن سيطرتهم على السلطة يمكن أن تسهل عليهم من بعض النواحي تنفيذ خططهم وأحلامهم.

وتشير الدراسة إلى أن رجب طيب أردوغان، الاستبدادي على نحو متزايد، كما وصفته، بدأ يتحدث علنا في ذلك. ففي سبتمبر 2019، اشتكى لأعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم من أن ”بعض الدول لديها صواريخ برؤوس نووية.. لكن قيل لنا في تركيا إنه لا يمكننا امتلاكها، وهذا الأمر لا يمكنني قبوله“.

وتنقل الدراسة عن سنان أولجن، الدبلوماسي السابق الذي يقود مركز“ ايدام“ للأبحاث، مقره إسطنبول، أنه يشك في أن يتصرف أردوغان بناءً على هذا الخطاب. يقول: ”في البداية قد يعجب الجمهور التركي بفكرة امتلاك أسلحة نووية، لكن التكلفة الاقتصادية على تركيا ستكون كبيرة جدًا وطويلة الأجل، ولا يمكن لأي حكومة أن تحافظ عليها في ظل ظروف الانتخابات“.

مخاطر نهج بايدن مع النووي الإيراني

وفي مراجعتها لموضوع النووي الإيراني، بالطريقة التي يدار فيها هذا الملف مع انتقال إدارة البيت الأبيض للرئيس جو بايدن، وانعكاسات ذلك على بقية دول المنطقة، قالت الإيكونوميست إن“ الاتفاق النووي مع إيران ينهار، وحتى لو أعاد بايدن إحياءه، فإن العديد من بنوده تنتهي صلاحيتها خلال عقد من الزمن، وإذا بدت إيران في أي وقت وكأنها تفكر في امتلاك أسلحة نووية، فإن دولا إقليمية ترغب في أن لا تتخلف عن الركب“ وأدرجت بينها تركيا.

ووصفت الانتشار النووي بأنه ”ليس سلسلة متصلة من ردود الفعل، ولكنه مُعد، بمجرد أن تبدأ القيود في الضعف فإنها يمكن أن تفشل بسرعة“.

وسجل التقرير أنه في السنوات العشرين الماضية، كانت معظم الدول التي لديها طموحات نووية، دولا صغيرة جيوسياسيا، مثل ليبيا وسوريا، لكنها رجحت أن يشمل التهديد بامتلاك النووي، في العقد القادم، شخصيات قيادية سيكون من الصعب كبح جماح طموحاتهم.

وقسّمت الإيكونوميست الدول التي تخضع للمراقبة في طموحاتها النووية إلى قسمين: الأولى في شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية واليابان تمتلكان القدرة على تطوير النووي لكنهما مكبلتان، والثانية في الشرق الأوسط، مثل تركيا، تريد النووي في سياقات الهواجس من إيران ، لكنها لا تمتلك حاليا القدرة الفنية“.

وأشارت إلى أن هذه التقنية متاحة لدى دول تمتلك أجندات خاصة في الشرق الأوسط، وأعطت أمثلة على ذلك بينها روسيا التي قالت إنها تتشارك مع الولايات المتحدة في التحسب والرفض للمشروع النووي الإيراني.