السبت 24 شوال 1445 ﻫ - 4 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد تحجيم نفوذ حزب الله شرقي سوريا.. روسيا تأمر بسحب حواجز فرقة ماهر الأسد

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن روسيا أعطت أوامرها لسحب جميع حواجز “الفرقة الرابعة” ضمن قوات النظام السوري والتي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد.

 

من جهته، رفض ماهر الأسد الأوامر رفضاً قاطعاً، ولم يتم سحب حواجز حتى اللحظة، إلا أن روسيا تسعى جاهدة لذلك عبر تقوية نفوذ “الفيلق الخامس” في عموم سوريا لاسيما درعا، عبر عمليات تجنيد متصاعدة بإغراءات مادية كبيرة. وفق مصادر المرصد.

يشار إلى أن حواجز “الفرقة الرابعة” منتشرة على كامل التراب السوري، بينما من المفترض أن تكون متواجدة فقط في دمشق وريفها.

كان تقرير نشر في نيسان الماضي أشار إلى وجود خلافات بين المخطّطات العسكريّة الروسية في سوريا، وبين مخطّطات القوات الإيرانيّة وميليشيات حزب الله اللبناني.

والمحاولات الروسية تهدف لجمع أكبر عدد من الميليشيات ضمن الفيلق الخامس، بينما إيران تحاول تفتيت قوات جيش النظام السوري، بينما تريد روسيا، على النقيض من ذلك، تنظيمها تحت مركز قيادة واحد.

مراقبون ربطوا الأمر الروسي بتقويض قدرة ماهر الاسد عسكريا، بالأمر الذي صدر لقوات الدفاع الوطني باستلام حواجز ومناطق نفوذ حزب الله المتمركزة في مناطق دير الزور ومحيطها.

 

ووفقا للمعلومات، فإن 30 آلية عسكرية تابعة لقوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام قادمة من دمشق تمركزت في مناطق نفوذ “حزب الله” اللبناني، في مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور.

 

يذكر أن قانون “قيصر” الذي أقرّه الكونغرس الأميركي سيدخل قريبا حيّز التنفيذ، وهو ينصّ على معاقبة كل من يقدّم الدعم للنظام السوري، ويُلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة لرئيس النظام بشار الأسد.

وتكمن أهمية القانون الذي صدر في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ووقّع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 21 من ديسمبر/كانون الأول 2019، في أنه يضع كل اقتصاد النظام السوري تحت المجهر الأميركي، ما يُعرّض كل شركة أو كيان أو حتى أفراد من الداخل السوري أو من أي دولة خارجية للعقوبات إذا ما دخلوا في علاقات تجارية مع النظام أو قدّموا الدعم العسكري والمالي والتقني له منذ تاريخ توقيعه من قبل ترمب في ديسمبر العام الماضي وحتى الآن.

كما أن هناك ضغوطاً أميركية شديدة على النظام في دمشق وعلى كل من يتعامل معه، بدءاً من حزب الله في لبنان ووصولاً إلى الحشد الشعبي في العراق، شاملاً شخصيات رسمية من مختلف الطوائف في لبنان ورجال أعمال تربطهم علاقات تجارية بالنظام السوري سيكونون تحت قبضة “قيصر”.