الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد "توبيخ" الأمم المتحدة... هبوط الريال الإيراني مقابل الدولار الاميركي بشكل كبير

هبوط حاد شهده الريال الإيراني مقابل الدولار الأميركي في السوق غير الرسمية يوم السبت، وذلك بعد يوم واحد من ” توبيخ” طهران من قبل مراقب الأمم المتحدة،

حيث طالب مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، إيران، يوم الجمعة بالكف عن منع مفتشي الوكالة من دخول موقعين نوويين قديمين، مما زاد من الضغوط الدبلوماسية على طهران.

وقد وصل سعر الدولار وفقاً لموقع الصرف الأجنبي. Bonbast.com (الذي يتتبع السوق الغير رسمي) إلى 300 193 ريال، بعد أن كان 200 188 ريال يوم الجمعة، في حين صرحت صحيفة “دنيا الاقتصاد” اليومية، بأنّ سعر الدولار بلغ 800 190 ريال.

وقد خسر الريال حوالي 70 بالمئة من قيمته على مدى عدة أشهر، حيث هبط إلى 190000 في ايلول 2018 وسط طلب كبير على الدولار الاميركي من قبل الإيرانيين الذين كانوا يخشون انسحاب واشنطن من الصفقة النووية بالإضافة إلى امكانية تقلص الصادرات النفطية الحيوية بسبب العقوبات وتأثير ذلك بشدة على الاقتصاد. مع العلم ان الرئيس دونالد ترامب انسحب من صفقة متعددة الأطراف تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني في أيار 2018 وأعاد فرض العقوبات التي تعصف باقتصادها.

وفي رده على الانهيار الكبير الذي تشهده العملة الايرانية، اعتبر رئيس البنك المركزي عبد الناصر هيماتي في منشور على “انستغرام” ان الأثر النفسي لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الريال مبالغ فيه وبأنّ اقتصاد إيران بإمكانه التعامل مع الضغوط الإضافية، وقال “الظروف التي خلقتها كورونا، مثل الضغط المؤقت على سوق النقد الأجنبي، والأثر النفسي الذي سببه مجلس المحافظين لا يجب أن يعطي صورة سيئة عن البلاد” وأضاف “على الرغم من محدودية إيرادات النفط، فإنّ رصيد البلد من النقد الأجنبي جيد، وسيواصل البنك المركزي توفير العملة اللازمة، على الرغم من استمرار الضغط الأميركي.”

بعد أن ألقت أزمة فيروس كورونا بظلالها على المشهد الاقتصادي الإيراني المنهار مسبقاً نتيجة العقوبات الأميركية المتعاقبة، وبعد إنهاك الاقتصاد بالعديد من الجبهات والحروب في المنطقة، وصل الاقتصاد الإيراني إلى وضع غاية في الصعوبة، وسيزداد مع الايام بعد دخول “قانون قيصر” حيز التنفيذ.