الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد دعمه العلني للبيتكوين.. تشكيك في صدق نوايا ماسك تجاه عملاق العملات الرقمية!

بعد التصريحات النارية الداعمة من قبل إيلون ماسك لـ “البيتكوين”، سجلت عملاق العملات الرقمية أكبر نسبة مئوية لمكاسبها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأضافت ما يصل إلى 2.5 في المئة لنسبتها لتصل الثلاثاء الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 47565.86 دولارًا، الثلاثاء، بينما سجلت إيثيريوم رقمًا قياسيًا قدره 1.784 دولارًا.

واستثمرت شركة تسلا 1,5 مليار دولار في بتكوين وستباشر قبول هذه العملة الافتراضية مقابل سياراتها.

ويأتي قرار تسلا بعد أيام من تغيير مدير الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية، إيلون ماسك، توصيف حسابه على تويتر مؤقتاً واستبداله بعبارة “بتكوين” فقط.

ولكن رغم ذلك تبقى تقديرات المراقبين حذرة حيال خطوة ماسك، فقد نشر الكاتب ليونيل لوران على موقع بلومبيرج مقالا، يحذر فيه من ظاهرة تأثر المستثمرين بتغريدات ايلون ماسك حول العملات الرقمية، واقبالهم على المكاسب السهلة وخطرها على السوق.

حيث بدأ بتخيل أن فريقًا من المصرفيين الذين يرتدون ملابس أنيقة يقدمون استثماراً لممولي وول ستريت فقط ليتركوا غاضبين عندما يدخل رجل غريب الأطوار يرتدي زي كلب ويحصل على المال.

هذه هي الطريقة التي تتفاعل بها بعض أركان سوق العملات المشفرة مع المشاهير بقيادة «ايلون ماسك» الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا الذين غردوا عن «دوج كوين» وهي نسخة من العملة الإلكترونية البيتكوين.

وأشار إلى تأييد «ماسك» الأسبوع الماضي لعملة دوج والذي كان أحد الأسباب لارتفاع سعرها بحوالي 1000٪ منذ بداية العام حتى تاريخ النشر، متجاوزة في ذلك ارتفاع عملة البيتكوين. وغرد ماسك مستمتعاً بالإثارة والتكهنات على وسائل التواصل الاجتماعي: «لقد أصبحت ميمي، مدمر السراويل القصيرة»، ورداً عليه هاجمه بعض عملاء البيتكوين لتحريضه على مقامرة محكوم عليها بالفشل، حيث قال أحدهم: «لقد أصبحت في الواقع مدمرًا للأرواح».

ويرجع سبب تخوف البعض من تحركات السوق المتقلبة إلى أن تغريدات ماسك تساعد على زيادة الحماسة غير المنطقية بين المتداولين المغلقين الذين يبحثون عن مكاسب سهلة، وتظهر المواجهات السابقة مع لجنة الأوراق المالية والبورصات أن المنظمين لا يرون دائمًا الجانب المضحك في هذه الأمور كما يراها آخرون.

ويقول الكاتب أنه من المحتمل أن مديح ماسك السابق على وسائل التواصل الاجتماعي للبيتكوين لم يكن صادقًا كما كان يعتقد البعض، فالخوف الأعمق هو أنه إذا انتهى الأمر بـ«دوج كوين» مرة أخرى فقط في خانة «أنت تعيش مرة واحدة فقط» في الجدول الزمني للعملات المشفرة، أي أنها فقاعة وانفجرت بسرعة وهذا سينعكس بشكل سيء على جميع العملات المشفرة حتى «بتكوين»، التي استمتعت مؤخرًا بتوهج الترويج لها كبديل للذهب. ويشير الكاتب إلى خطورة ما يحدث في سوق العملات الرقمية فالطريقة التي يتبعها ماسك للحديث ستجعل من الصعب الترويج لمشاريع أكثر جدية ولن يتمكن المبتدئ من معرفة الفرق.

وكما يذكر بفقاعة البتكوين عام 2017 بعد الارتفاع الكبير في سعرها وتعرضها لنكسة وصلت إلى 90% من قيمتها على مدار عام ولم يتعافى تمامًا حتى ديسمبر الماضي. قد يؤدي انهيار العملة المشفرة هذه المرة إلى عودة صناديق التحوط إلى وضع البيتكوين في نفس المجموعة مثل دوج كوين وغيرها، وليس في مقارنة مع الذهب أو الدولار.