السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد 13 يوماً على الزلزال.. قافلة لمنظمة أطباء بلا حدود تدخل المنطقة المنكوبة شمال سوريا

قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية إن قافلة من 14 شاحنة تابعة لها دخلت شمال غرب سوريا (الأحد 19-2-2023) للمساهمة في عمليات الإغاثة من الزلزال مع تنامي المخاوف من تعذر دخول المنطقة التي تمزقها الحرب.

ويضغط برنامج الأغذية العالمي على السلطات في تلك المنطقة من سوريا للكف عن منع الدخول مع سعيها لمساعدة مئات الآلاف في أعقاب الزلزال المدمر الذي هز المنطقة يوم السادس من فبراير شباط.

وقال ديفيد بيزلي مدير برنامج الأغذية العالمي لرويترز على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن إن الحكومتين السورية والتركية تتعاونان على نحو جيد جدا لكن عمليات البرنامج تتعثر في شمال غرب سوريا.

كان البرنامج قد قال الأسبوع الماضي إن مخزوناته هناك تنفد ودعا إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية مع تركيا.

وفي سوريا التي تعاني ويلات الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، سقط العدد الأكبر من القتلى في منطقة الشمال الغربي التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس بشار الأسد مما عقد جهود توصيل المساعدات للناس.

وفي تلك الأثناء، تشرف جهود الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالزلزال في تركيا على نهايتها اليوم الأحد في وقت ينحصر فيه دعاء الكثيرين على تسلم جثث لتشييعها.

وقال أكين بوزكورت الذي يشغل جرافة تحاول إزالة ركام مبنى منهار في مدينة كهرمان مرعش “هل تتوجه بالدعاء لتجد جثة؟ نحن ندعو بذلك… لتسليم الجثة للأسرة”.

وتابع قائلا “تنتشل جثة من تحت أطنان الأنقاض. والأسر تنتظر بأمل… يريدون تشييع الموتى ويريدون قبرا لذويهم”.

وقال يونس سيزر مدير إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) إن جهود البحث والإنقاذ ستنتهي إلى حد كبير مساء اليوم الأحد.

وأسفر الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة وهز مناطق في تركيا وسوريا عن مقتل أكثر من 46 ألفا حتى الآن. ومن المتوقع أن يرتفع العدد بعدما تبين أن نحو 345 ألف شقة في تركيا دُمرت ومع اعتبار الكثيرين في عداد المفقودين.

ولم تفصح تركيا ولا سوريا عن عدد المفقودين بعد الزلزال.

وقال أورهان تتار المدير العام لقسم الزلازل والحد من المخاطر في آفاد اليوم الأحد إن فالق شرق الأناضول انكسر إلى خمسة أفرع مختلفة وقيست صدوع بمسافة 25 كيلومترا في إقليم ملاطية وحده.

وفي ظل جهود اللحظة الأخيرة لانتشال الناس من تحت الأنقاض بعد 12 يوما من الزلزال، بدأت فرق إنقاذ مساء أمس السبت في إزالة الحطام بأيديهم في أحد المواقع بأنطاكية.

وقال منقذون إن كلاب البحث والكاميرات الحرارية رصدت علامات على وجود شخصين على قيد الحياة لكن الفرق ألغت مهمة الإنقاذ بعد منتصف الليل وبعد بدء العملية بثماني ساعات.

وقال مجدت أردوغان وهو عضو في آفاد غطت الأتربة وجهه “ليس هناك أي أحد على قيد الحياة… لا أعتقد أنه يمكننا إنقاذ أحد بعد الآن”.

وحاول منقذون من قرغيزستان إنقاذ أسرة سورية من تحت أنقاض مبنى في أنطاكية بجنوب تركيا.

وذكر أفراد فريق الإنقاذ أنهم انتشلوا ثلاثة على قيد الحياة من بينهم طفل. ونجا الأم والأب لكن الطفل توفي فيما بعد بسبب الجفاف. وتوفيت شقيقته الأكبر وأحد توأمين.

وقال أتاي عثمانوف أحد أفراد فريق الإنقاذ لرويترز “سمعنا صرخات عندما كنا نحفر اليوم قبل ساعة. عندما نعثر على أحياء نشعر دائما بالسعادة”.

وطلب منقذون من الجميع التزام الصمت التام والجلوس فيما تسلقت الفرق لأعلى حطام المبنى لسماع أي أصوات أخرى باستخدام كاشف إلكتروني.

ومع تواصل جهود الإغاثة صرخ أحد المنقذين وسط الحطام “خذ نفسا عميقا إن كنت تسمع صوتي”.

* الملايين بحاجة للمساعدات

تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نحو 26 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في تركيا وسوريا.

ويصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الأحد إلى تركيا لبحث السبل التي يمكن من خلالها أن تقدم واشنطن المزيد من المساعدة لتركيا التي تكافح تداعيات أسوأ كوارثها الطبيعية في العصر الحديث.

وفي سوريا التي أعلنت عن أكثر من 5800 وفاة في الزلزال، قال برنامج الأغذية العالمي إن سلطات في شمال غرب البلاد تمنع الوصول إلى المنطقة.

وقال بيزلي لرويترز “هذا يعوق عملياتنا. ينبغي إصلاح ذلك على الفور”.

وأضاف “الوقت ينفد وأموالنا تنفد. تقدر تكلفة عمليتنا بنحو 50 مليون دولار شهريا للاستجابة للزلزال فحسب، وبالتالي فإذا لم تكن أوروبا ترغب في موجة جديدة من اللاجئين فإننا بحاجة للحصول على الدعم الذي نحتاجه”.

وعاد آلاف السوريين الذين سبق أن لجأوا إلى تركيا هربا من الحرب الأهلية إلى منازلهم في منطقة الصراع خلال الوقت الراهن على الأقل.

    المصدر :
  • رويترز