الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بعد 29 الف وفاة بوباء كورونا.. ايطاليا تعود الى الحياة الطبيعيّة بحذر

بعد شهرين تقريباً من انتشار وباء كورونا في القارة الأوروبية، وشهرين من إصدار أوامر للإيطاليين بالتزام منازلهم، لمحاولة إبطاء انتشار أسوأ موجات كورونا في العالم، بدأت الحكومة الايطالية الاثنين في رفع بعض القيود بحذر، بينما أبقت الكثير منها قيد التطبيق.

وعلى الرغم من أن ما يقرب من 29 ألفا توفوا بكوفيد-19 في إيطاليا، منذ ظهر فيها المرض، إلا أن بعض المواطنين شكوا من الإجراءات شديدة الصرامة والقاسية، بينما يخشى البعض من أن التراخي سيؤدي لموجة جديدة من العدوى.

وبموجب القواعد الجديدة، سمحت السلطات لنحو 4.5 مليون شخص بالعودة لأعمالهم، وباستئناف العمل في مواقع البناء، كما سمحت أخيرا بالتئام شمل الأسر.

وبالنسبة للبعض من محبي القهوة، كان القرار الأهم هو السماح للمقاهي بتسليم الطلبات ووقف زبائن يحتسونها على الرصيف.

وفي سياق متصل، عادت بعض أشكال الحياة لطبيعتها، ظلت الكثير من القيود رهن التطبيق، لمحاولة منع عودة المرض للانتشار بقوة في إيطاليا، التي شهدت حتى الآن ثاني أعلى عدد للوفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.

ولا يزال الأصدقاء غير قادرين على التجمع والالتقاء، وهو ما أثار جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما لا يزال يتعين على الناس الحفاظ على مسافات فيما بينهم، كما أن أغلب المتاجر ستظل مغلقة حتى 18 من الشهر الحالي. وستبقى المدارس ودور السينما والمسرح مغلقة حتى إشعار آخر.

وقالت الحكومة، على الرغم من أنها تواجه أسوأ كساد منذ الحرب العالمية الثانية، إنها لا يمكن أن ترفع القيود إلا بطريقة تدريجية.

ولا تزال البلاد تسجل أكثر من ألف حالة إصابة جديدة بالمرض شديد العدوى يوميا.

وقال رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، “إذا أردنا أن نتجنب التراجع لخطوات مؤلمة للخلف، نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى للتعاون وحس المسؤولية واحترام القواعد من الجميع”.

وتواصلت أصوات حركة السيارات والحافلات والدراجات النارية بلا انقطاع، بما يشير إلى زيادة حركة انتقال الناس إلى أشغالهم في الصباح، لكن حركة السيارات لا تزال أقل بشكل ملحوظ من المعتاد قبل انتشار فيروس كورونا في فبراير، وبدا أن من خرجوا يلتزمون بقواعد التباعد الاجتماعي.

وكان جانلوكا مارتوتشي ممن استطاعوا العودة للعمل، فشوهد وهو يفتح مخزنا صغيرا في أحد الشوارع الخلفية في روما للمرة الأولى منذ12 مارس، قال مارتوتشي “شيء طيب أن نعود لكن العالم تغير تماما”.

وكانت الشركة التي يعمل بها تتولى في العادة تنظيم حفلات الزواج وحفلات الشركات، لكنها تغير الآن نشاطها لتوريد الأطعمة والمشروبات.

غير أن مارتوتشي أبدى قلقه من احتمال الإصابة بالعدوى وقال: “الحكومة كانت في غاية الحكمة حتى الآن لكن أخشى أن نكون قد عدنا أسرع من اللازم”.