الأربعاء 7 شوال 1445 ﻫ - 17 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بقيمة 400 مليار دولار .. بلومبرغ يتحدى ترامب بحملة إعلامية للانتخابات

عوض الملياردير مايكل بلومبرغ دخوله المتأخر للسباق الديمقراطي على المرشح الرئاسي بحملة إعلامية بقيمة 400 مليار دولار.

ووصل معدل دعم الملياردير العصامي والعمدة السابق لمدينة نيويورك إلى 19% في الاستطلاع الوطني، ارتفاعا من 4% فقط في ديسمبر، وضمنت له حملته القوية التي مولها بنفسه، مكانة في مناظرة ليلة الأربعاء في لاس فيجاس، والتي تضعه في مقدمة السباق الرئاسي للمرة الأولى.

وقال برايان ويزر، رئيس قسم الاستخبارات التجارية لوكالة ”غروب إم“ لشراء وسائل الإعلام: ”الدعاية تنجح وهذا أكبر الأمور الواضحة في حملة بلومبرغ“.

ووفقا لصحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، يعتبر إنفاق بلومبرغ أكبر بكثير من أي من منافسيه الحقيقيين؛ ما دفع المرشحين الآخرين إلى اتهامه بمحاولة شراء الانتخابات.

وقالت ”إيمي كلوبشار“، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية مينيسوتا والمنافسة لبلومبرغ على الترشيح الديمقراطي: ”هذا شخص أتى في اللحظة الأخيرة واشترى مجموعة من الإعلانات.. أعتقد أن الناس سترى حقيقته“.

وغير بلومبرغ مفاهيم الإنفاق التقليدي للحملات الانتخابية تماما، إذ لم يتأثر بقيود جمع الأموال خلال الحملات الانتخابية بسبب استخدامه لثروته الخاصة، وتخطى الولايات الأولى وصوب نظره على الولايات الكبيرة ذات الكثافة السكانية، حيث يمكنه جمع أكبر قدر من المندوبين لدعم ترشحه.

وخصصت حملة بلومبرغ 147 مليون دولار للولايات الـ 14 التي ستعقد الانتخابات التمهيدية في الـ3 من مارس، والتي غالبا ما يطلق عليها يوم الثلاثاء الكبير، والتي تتضمن 1357 مندوبا، في حين أنفق المرشحون الآخرون مجتمعين 46 مليون دولار على ولايات الثلاثاء الكبير حتى الآن.

وركزت الميزانية الدعائية الخاصة بالبث على ولاية كاليفورنيا، والتي تعتبر من أهم الولايات لأنها تضم 415 مندوبا، وتكساس وفلوريدا ونيويورك، وفقا للبيانات التي جمعتها شركة “ أدفرتايزينج أنالتيكس“.

وفي كاليفورنيا، أنفق بلومبرغ ما يقرب من 50 مليون دولار حتى الآن، أكثر بكثير من أي مرشح آخر، على الرغم من أنه حصل على دعم بنسبة 4 % فقط في الولاية، وفقا لاستطلاعات الرأي.

في حين تعتبر ولاية نيو جيرسي استثناء، فعلى الرغم من أنها بين الولايات العشر الكبرى من حيث عدد المندوبين، إلا أن بلومبرغ لم يخصص لها سوى 73 ألف دولار للدعاية هناك.

ولا يتوقف إنفاق بلومبرغ المبالغ فيه عند الدعاية فقط، إذ أنفق الملايين على السفر بالطائرات النفاثة الخاصة، وإيجار مقر الحملة الباهظ في تايم سكوير في مانهاتن، والاستشاريين رفيعي المستوى، وأجهزة كمبيوتر من ماركة أبل للموظفين.

وفي ديسمبر، دفعت حملة بلومبرغ زهاء 14 ألف دولار إلى مطعم ”كاو جرل كاترينغ“، وهو مطعم هندي في نيويورك، و16 ألف دولار لمطعم ”جيه إل سوشي“.

وبالإضافة إلى التلفزيون، ينفق المرشح البالغ من العمر 78 عاما أموالا طائلة على أشكال غير تقليدية من الإعلانات مثل: نجوم السوشال ميديا على انستغرام.

كما اشترى بلومبرغ إعلانا مدته 60 ثانية تم بثه قبل مباراة السوبر بول هذا العام، وهو أغلى وقت بث في الولايات المتحدة، والذي تقدر تكلفته بحوالي 10 ملايين دولار.

يذكر أن الرئيس الأمريكي أنفق نحو 350 مليون دولار على حملته الانتخابية برمتها لعام 2016، أي اقل بـ 65 مليون دولار مما صرفه بلومبرغ في 4 أشهر، إذ بلغت تكاليف الحملة حتى الآن 408 ملايين دولار.

يذكر أن فوز بلومبرغ بهذه الانتخابات من شأنه أن يجعله المرشح الديمقراطي المنافس الأقرب لمنافسة مرشح الحزب الجمهوري المرجح دونالد ترامب، على كرسي البيت الأبيض، إذ يبدو أن المنافسة على منصب الرئاسة الأمريكية ستكون معركة إنفاق بين مليارديرَين.