الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بمشاركة بيلاروسيا.. روسيا تتجه لشن حملة مشتركة ضد أوكرانيا

نقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن “معهد دراسة الحرب” قوله إن بيلاروسيا “تتجه بخطى ثابتة” نحو المشاركة في الحرب الروسية الأوكرانية، مشيراً إلى أن موسكو تضع “اللمسات الأخيرة” لشن حملة مشتركة مع مينسك ضد كييف.

وزعم معهد الأبحاث، ومقره واشنطن، في تقرير له أن بوتين يتطلع إلى شن “حملة عسكرية مشتركة” مع نظيره البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، ضد أوكرانيا في أواخر العام الجاري. وذكر التقرير أن تجدد الغزو الروسي لشمال أوكرانيا من الأراضي البيلاروسية أصبح “أكثر احتمالاً” لأسباب متعددة، بما في ذلك تكثيف التدريبات المشتركة والمناوبات.

وقال التقرير، بحسب ما نقلته “نيوزويك”، إن جنوداً ومعدات عسكرية روسية قد شوهدوا وهم يتجمعون بالقرب من الحدود البيلاروسية الأوكرانية على مدار الأيام القليلة الماضية “ربما لتنفيذ تدريبات حول عملية عسكرية معينة”.

وكانت روسيا وبيلاروسيا قد بدأتا مناورات مشتركة للقوات الجوية، الاثنين الماضي، وسط مخاوف متزايدة من أن بوتين قد يضغط على نظيره البيلاروسي للانضمام إلى الصراع. وأكدت مينسك أن التدريبات، المقرر إجراؤها حتى الأول من فبراير، دفاعية بحتة، وأنها تسعى إلى “زيادة إمكانية التشغيل العملياتي لمهام التدريب القتالي الخاص بقواتها”.

وأشار “معهد دراسة الحرب” في تقريره إلى أن القوات الروسية المنتشرة حاليًا في بيلاروسيا تخضع لتدريبات وإعادة انتشار للقتال في شرق أوكرانيا”، زاعماً أنه بحلول الخريف المقبل، ربما تكون روسيا قد أكملت عدة دورات تجنيد “ناجحة” لجيشها. وقال: “هذه المرة، سيكون الأفراد الروس المنتشرون أكثر تجهيزاً وتدريباً”.

وعن سبب تأخير الهجوم لأواخر العام، أوضح التقرير أن إطالة الوقت قد تسمح للصناعة العسكرية الروسية بالاستعداد بشكل كافٍ لـ”توفير نسبة أكبر من العتاد اللازم لغزو متجدد من بيلاروسيا أكثر مما يمكن أن توفره روسيا هذا الشتاء”.

وتابع التقرير أنه في الوقت نفسه، يواصل كبار المسؤولين في الكرملين عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع القيادات البيلاروسية، مشيراً إلى أن هذا “نشاط يمكن أن يضع نواة هجوم روسي على أوكرانيا من بيلاروسيا”.

وفي حين أن بيلاروسيا، وهي حليف قوى للكرملين، لم تنضم مباشرة إلى الحرب الأوكرانية، فإنها سمحت للقوات الروسية بإجراء تدريبات على أراضيها قبل بداية الحرب، كما استغلت موسكو البلاد لشن هجومها في فبراير الماضي.