الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بنسبة 33 %.. تراجع التجارة بين تركيا وإسرائيل بعد الحرب على غزة

أشارت معطيات وزارة التجارة التركية إلى تراجع حجم التجارة مع تل أبيب بنحو 33 بالمئة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة.

وتبين الأرقام التي نشرتها الأناضول نقلا عن وزارة التجارة، أنّ الصادرات التركية لإسرائيل تراجعت بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و20 مارس/ آذار بـ30 بالمئة وتراجعت وارداتها بـ43 بالمئة.

والتجارة الحالية بين تركيا وإسرائيل، بحسب المعطيات، لا تتم عبر الشركات الحكومية، بل عن طريق الشركات الخاصة، ولا سيما الشركات العالمية.

كما تندرج في هذه النسبة شحنات تجارة الترانزيت المتوجهة لإسرائيل والتي تمر عبر الموانئ التركية.

وتولي تركيا أهمية لقرارات الأمم المتحدة، وتلتزم بكافة القرارات التي ستتخذها تجاه الهجمات الإرهابية لإسرائيل على قطاع غزة.

البضائع التي ترسلها تركيا إلى فلسطين تمر عبر الجمارك الإسرائيلية، لعدم وجود جمارك فلسطينية، وهنا القوانين التجارية تنص على كتابة الجهة (إسرائيل) أو بلد المرور (عبر إسرائيل).

ومن الجدير بالذكر هنا أنّ إسرائيل لا تعترف بالعلاقات التي تقيمها فلسطين مع دولة ثالثة وتتخذ اتفاقية أوسلو ذريعة لذلك.

كما أن 96.5 بالمئة من البضائع التي ترسلها تركيا إلى فلسطين عن طريق البحر عبر ميناءي حيفا وأشدود ومنهما إلى الشركات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

يشتري التجار الإسرائيليون البضائع من تركيا لبيعها للتجار الفلسطينيين، بينما يستورد بعض الفلسطينيين البضائع من تركيا لبيعها إلى إسرائيل.

ويستورد فلسطينيون من عرب الداخل ممن يحمل الجنسية الإسرائيلية البضائع التركية ويقومون ببيع قسم منها إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة.

ولهذه الأسباب تسجل تقريبا كافة أرقام التجارة التركية مع فلسطين على أنها تجارة مع إسرائيل.

ولا تسمح إسرائيل بأي عمليات تجارية مع الفلسطينيين حتى من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.

وعلى المستوى السياسي تدعم تركيا القضية الفلسطينية العادلة، وأرسلت أنقرة نحو 7 آلاف و400 طن من المساعدات لمدينة العريش المصرية من أجل إيصالها إلى غزة.

وتتضمن مجموعة واسعة من المساعدات، بدءًا من سيارات الإسعاف والأدوية والإمدادات الطبية ومعدات المستشفيات الميدانية إلى المولدات وإمدادات الطاقة المحمولة والمطابخ المتنقلة ومستلزمات الإيواء.

كما استضافت تركيا دفعات من المرضى والجرحى، وخاصة مرضى السرطان الذين يعالجون في مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية في غزة، والذي اضطر إلى وقف خدماته بسبب الهجمات الإسرائيلية.

ومن ناحية أخرى، تتواصل الجهود التركية الرامية إلى إنشاء مستشفى ميداني في غزة بأقصى سرعة.

ونظراً لخطورة الوضع الإنساني، تبرعت تركيا بمليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، كإضافة إلى مبلغ 10 ملايين دولار الذي تم التبرع به للوكالة العام الماضي.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

    المصدر :
  • وكالات