السبت 18 شوال 1445 ﻫ - 27 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بوركينا فاسو.. مخاوف من انقلاب جديد بعد إطلاق نار وانفجار في العاصمة

سُمع دوي إطلاق المزيد من الأعيرة النارية بالقرب من القصر الرئاسي في بوركينا فاسو بعد ظهر (الجمعة 30-9-2022)، بعد وقت قصير من محاولة قائدها العسكري تهدئة المخاوف من وقوع ثاني انقلاب في غضون ثمانية أشهر.

وقال بول هنري داميبا قائد بوركينا فاسو العسكري إنه يجري محادثات لاستعادة الهدوء في أعقاب إطلاق نار وانفجار في العاصمة.

وانتشر جنود وعربات عسكرية في شوارع واجادودو الخالية بعد الفجر الجمعة ومنعوا دخول المباني الإدارية.

وبحلول الظهيرة ساد الهدوء المدينة التي تعج في مثل ذلك الوقت بالدراجات النارية والسيارات. وظلت المدارس والبنوك والشركات مغلقة. وتوقف بث التلفزيون الرسمي.

لكن صحفيين من رويترز قالا إن إطلاق كثيفا للنيران تجدد بالقرب من القصر الرئاسي.

وليس من الواضح ما إذا كان إطلاق النار والانفجار بالقرب من قاعدة عسكرية جزءا من محاولة انقلاب، لكن مصادر أمنية تقول إن هناك إحباطا في صفوف القوات المسلحة لعدم إحراز تقدم في محاربة إسلاميين متشددين.

وفي بيان دعا داميبا، الذي استولى على السلطة في انقلاب في يناير كانون الثاني، إلى الهدوء. وقال إن أفرادا معينين من القوات المسلحة سيطرت عليهم “التقلبات المزاجية” وتسببوا في حدوث “وضع مربك”.

ومكان رئيس المجلس العسكري الحاكم غير معروف.

ويحمل أحدث اضطراب في البلاد علامات الانقلابات العسكرية الأخرى التي اجتاحت غرب ووسط أفريقيا خلال العامين الماضيين لتطيح بتقدم ديمقراطي استمر عقودا.

ومن بين أسباب الانقلابات عنف ارتكبته جماعات إسلامية متشددة استولت على أجزاء كبيرة من شمال بوركينا فاسو وأجزاء من مالي والنيجر المجاورتين.

ورحب مدنيون بالمجالس العسكرية الحاكمة يحدوهم أمل ضعيف في أنها ستكون أكثر نجاحا في احتواء المتمردين من سابقيهم المنتخبين ديمقراطيا.

وقال إيريك همفري-سميث المحلل الكبير للشؤون الأفريقية في فيريسك مابلكروفت “إذا تحقق نجاح فسيكون سادس استيلاء غير دستوري على السلطة في (منطقة) الساحل في العامين الماضيين”.

وإلى جانب بوركينا فاسو وقعت انقلابات عسكرية في مالي وتشاد وغينيا منذ عام 2020.

انعدام الأمن

قوبل استيلاء داميبا على السلطة في يناير كانون الثاني بترحاب كبير من المدنيين الذين فاض بهم الكيل من عجز حكومة الرئيس السابق روش كابوري عن كبح جماح المتشددين المرتبطين بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.

وبوركينا فاسو بؤرة العنف الذي بدأ في مالي المجاورة في عام 2012 وامتد في أنحاء منطقة الساحل جنوبي الصحراء الكبرى.

وقتل المتشددون آلاف الأشخاص في بوركينا فاسو في السنوات الماضية. وتعهد داميبا باستعادة الأمن لكن الهجمات زادت سوءا. وقالت المصادر الأمنية إن الجيش في حالة فوضى وخيبة أمل.

وأغلق المتشددون مناطق في الشمال تاركين سكانها في حالة حصار. وتصل السلع الأساسية إلى السكان المحاصرين في قوافل حكومية أو عن طريق الإسقاط الجوي.

وقتل مهاجمون مجهولون أحد عشر جنديا خلال هجوم هذا الأسبوع على قافلة كانت تنقل إمدادات إلى بلدة في شمال بوركينا فاسو. ولا يزال 50 مدنيا في عداد المفقودين.

وفر الملايين من منازلهم خوفا من المزيد من الهجمات التي يشنها مسلحون كثيرا ما يستخدمون الدراجات النارية في مهاجمة المجتمعات الريفية.

وزادت الاحتجاجات المناهضة للجيش في مدن في أنحاء بوركينا فاسو هذا الأسبوع، وكان أحدها في بلدة كايا في شمال البلاد يوم السبت حيث طالب المشاركون في الاحتجاج الحكومة ببذل المزيد من الجهد لتحسين الوضع الأمني.

    المصدر :
  • رويترز