الثلاثاء 20 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بوريل: الاتحاد الأوروبي يبدأ العمل على توسيع العقوبات على إيران

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي الثلاثاء إن بعض الدول الأعضاء في التكتل طلبت توسيع نطاق العقوبات على إيران ردا على هجومها على إسرائيل، موضحا أن الهيئة الدبلوماسية للاتحاد ستبدأ العمل على هذا المقترح.

أدلى بوريل بهذه التصريحات بعد مؤتمر طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد لمناقشة تداعيات الهجوم الإيراني.

من جهتها قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين الثلاثاء إنها تعتزم فرض عقوبات جديدة على إيران خلال الأيام المقبلة بسبب هجومها غير المسبوق على إسرائيل وإن الوزارة قد تسعى إلى تقليص قدرة إيران على تصدير النفط.

وذكرت يلين “فيما يتعلق بالعقوبات، أتوقع تمام أن نتخذ إجراءات عقابية إضافية على إيران خلال الأيام المقبلة”، مضيفة أن صادرات إيران من النفط “تظل موضع تركيز بوصفها منطقة من المحتمل أن نتناولها”.

وفيما قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل مطلع الأسبوع وتمويلها لجماعات مسلحة في غزة ولبنان واليمن والعراق يهدد الاستقرار في الشرق الأوسط وقد يتسبب في تداعيات اقتصادية.

وبدأت يلين تعليقاتها المُعدة لمؤتمر صحفي بالتطرق إلى ما وصفته بالهجوم غير المسبوق على إسرائيل من قبل إيران ووكلائها، قائلة إن وزارة الخزانة ستستخدم سلطة العقوبات الخاصة بها وستعمل مع الحلفاء “لمواصلة عرقلة نشاط النظام الإيراني الخبيث والمزعزع للاستقرار”.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن الولايات المتحدة تستخدم العقوبات المالية لعزل إيران وتعطيل قدرتها على تمويل جماعات بالوكالة ودعم حرب روسيا في أوكرانيا.

وقالت يلين إن وزارة الخزانة استهدفت أكثر من 500 فرد وكيان مرتبطين بالإرهاب وتمويل الإرهاب من قبل النظام الإيراني ووكلائه منذ تولي إدارة بايدن السلطة في يناير كانون الثاني 2021.

وأضافت أن ذلك يشمل استهداف برامج الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية وتمويلها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية وجماعة الحوثي اليمنية وجماعة حزب الله اللبنانية وفصائل مسلحة عراقية.

وقالت يلين “من هجوم مطلع الأسبوع إلى هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، تهدد تصرفات إيران استقرار المنطقة ويمكن أن تسبب تداعيات اقتصادية”. ولم تخض في تفاصيل.

وتحدثت يلين في مؤتمر صحفي خلال اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هذا الأسبوع، والتي يحضرها في واشنطن كبار المسؤولين الماليين من جميع أنحاء العالم.

وأطلقت إيران السبت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ صوب إسرائيل في أول هجوم مباشر لها على إسرائيل ردا على غارة جوية يُشتبه أن إسرائيل شنتها على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في أول أبريل نيسان ونتج عنها مقتل عسكريين من قوات الحرس الثوري.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أسقط جميع الطائرات المسيرة والصواريخ تقريبا وإن الهجوم لم يسفر عن سقوط قتلى، لكن الوضع زاد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة بين العدوتين.

وفي قطاع غزة، استشهد أكثر من 33 ألف فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية على حماس ردا على هجوم الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر\تشرين الأول، وهو الهجوم الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وقالت يلين إن واشنطن تواصل استخدام الأدوات الاقتصادية للضغط على حماس، لكنها أضافت أن وزارة الخزانة تؤكد على أن عقوباتها يجب ألا تعرقل المساعدات المنقذة للحياة.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع الصغير، مشيرة إلى أن جميع سكان غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد وأن معظم السكان أصبحوا نازحين.

وقالت “يتعين علينا جميعا هنا في هذه الاجتماعات أن نفعل كل ما في وسعنا لإنهاء هذه المعاناة”.

وأشارت يلين إلى أن واشنطن تستخدم العقوبات أيضا لاستهداف أعمال العنف التي يمارسها مستوطنون متطرفون في الضفة الغربية، بينما تعمل على ضمان وجود نظام مصرفي فعال هناك ودعم برامج صندوق النقد الدولي في الأردن ومصر.

    المصدر :
  • رويترز