الأحد 19 شوال 1445 ﻫ - 28 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تبث حصرا باللغة الروسية.. قناة تلفزيونية جديدة لـ "إسقاط بوتين"

لهدف واحد وهو إسقاط الرئيس الروسي فلايمير بوتين. تعمل مجموعة من الصحفيين الأوكرانيين والروس، داخل مبنى يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر في قلب كييف.

وسلطت صحيفة “غارديان” البريطانية الضوء على تجربة قناة “صباح فبراير” الجديدة التي افتتحت مع الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وتبث حصرا باللغة الروسية، وتستهدف سكان روسيا.

وتصف الصحيفة الأجواء داخل المحطة التلفزيونية الأوكرانية قائلة: “أولغا فولكونا مقدمة تلفزيونية تحضر لإجراء مقابلة مع خبير عسكري، وفي غرفة قريبة ينشر صحفيون محتوى على منصات تلغرام ويوتيوب وفيسبوك، ويستعد آخرون لإطلاق موقع إلكتروني للمحطة”.

الجمهور الروسي فقط

وبخلاف بقية وسائل الإعلام العاملة في أوكرانيا، فإن هذه المحطة تستهدف فقط الجمهور الذي يعيش داخل روسيا.

ويتكون فريق المحطة من 70 شخصا، روس وأوكرانيون، بعضهم يعمل بالخفاء في مدن روسية كبيرة ضمن شبكة سرية.

أما مؤسس القناة فهو إيليا بونوماريف، وكان نائبا في البرلمان الروسي، وهو الوحيد الذي عارض تصويت ضم موسكو لشبه جزيرة القرم عام 2014.

ولم يغفر الكرملين للنائب بونوماريف موقفه، فطرده من مجلس الدوما (البرلمان)، ومنعه من العودة عندما كان في رحلة إلى الولايات المتحدة، فاتخذ من كييف مقرا له، وفي عام 2019 أصبح مواطنا أوكرانيا.

اسقاط النظام في موسكو

ويرى بونوماريف أن الطريقة الأكثر فعالية لوقف الحرب في أوكرانيا هي “إسقاط النظام في موسكو” حسب وجهة نظره.

ويضيف في حديث لـ”غارديان”: “مع وجود بوتن في السلطة، هناك احتمال بأن الصراع قد يستمر لسنوات أو لعقود. مهمتنا في نهاية المطاف هي دفع الجماهير إلى الانتفاض (ضد بوتن)”.

صعوبة إقناع الروس

لكن المعارض الروسي أقر بصعوبة إقناع الروس بالانقلاب على حكومتهم بعد سنوات مما وصفها بالدعاية التلفزيونية الحكومية، لكنه أشار إلى وجود مجموعتين “واعدتين” تضم الشباب الليبراليين في المدن وأنصار المعارض المسجون أليكسي نافالني.

وإضافة إلى ذلك، “هناك الطبقة العاملة الروسية المحطبة إزاء استشراء الفساد وسوء الإدارة، وغالبا هؤلاء يساريون وغير منظمين، لكنهم الأكثر قابلية للقيام بعصيان مدني”، وفق مالك القناة الدعائية.

وتقول لاريسا ريبالتشينكو، التي تعمل رئيسة تحرير في المحطة، إن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن تحدث هي وزملاؤها تغييرا في المجتمع الروسي.

وأضافت: “ستكون رحلة طويلة. هناك الكثير من المعلومات المضللة، خاصة حول الحرب. لكنها ضرورية لروسيا وأوكرانيا”.

    المصدر :
  • الحرة