تحذيرات غربية.. بيلاروسيا ستنخرط قريباً في الحرب على أوكرانيا

حذر مسؤولون غربيون من إمكانية انضمام بيلاروسيا إلى جانب حليفتها روسيا في الحرب على أوكرانيا، مؤكدين وجود تحركات فعلية داخل بيلاروسيا تدل على ذلك.

قال مسؤول عسكري في حلف “الناتو” في تصريحات لشبكة “سي إن إن”،، إنه “من المحتمل بشكل متزايد أن تتدخل بيلاروسيا في الصراع”.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحاجة إلى الدعم. أي شيء من شأنه أن يساعد”.

وذكر مصدر في المعارضة البيلاروسية للشبكة الأميركية، أن الوحدات القتالية البيلاروسية مستعدة للذهاب إلى أوكرانيا في أقرب وقت ممكن خلال الأيام القليلة المقبلة، مع استعداد آلاف القوات للانتشار.

ويرى المصدر أن هذا سيكون له تأثير عسكري أقل مما سيكون عليه جيوسياسياً، بالنظر إلى الآثار المترتبة على انضمام دولة أخرى إلى الحرب.

“تبرير الهجوم”
وقال مسؤول كبير في استخبارات “الناتو”، بشكل منفصل، إن تقييمات الحلف تُشير إلى أن الحكومة البيلاروسية “تهيئ البيئة لتبرير هجوم جيشها على أوكرانيا”.

وكانت روسيا قد شنت هجومها على أوكرانيا جزئياً من أراضي بيلاروسيا، وجرى حشد آلاف الجنود الروس في بيلاروسيا قبل غزو الكرملين لأوكرانيا الشهر الماضي، وبررت الدولتان وجود القوات آنذاك بأنها من أجل إجراء تدريبات مشتركة.

واستهدفت العقوبات الأميركية والأوروبية رداً على الحرب، مسؤولين من روسيا وبيلاروسيا، بمن فيهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وتحركت مينسك لتغيير دستورها الشهر الماضي للسماح للبلاد باستضافة كل من القوات الروسية والأسلحة النووية بشكل دائم، على الرغم من أن مسؤولين أميركيين أكدوا لشبكة “سي إن إن”، أنهم لم يروا بعد أي دليل على قيام روسيا بنقل أسلحة نووية أو الاستعداد لذلك.

زعزعة الاستقرار”
وأكدت المصادر أنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أن بيلاروسيا تشارك حالياً في القتال بأوكرانيا، وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن وزارة الدفاع الأميركية لم تر “أي مؤشرات على أن البيلاروسيين يستعدون للانتقال إلى أوكرانيا أو أنهم أبرموا أي اتفاقات للقيام بذلك”.

وأشار المسؤول العسكري في حلف شمال الأطلسي، إلى أنه لا يزال يتعين اتخاذ قرار نهائي في موسكو بشأن مشاركة بيلاروسيا في الحرب، مضيفاً: “حتى الآن لم يكن هناك ما يشير إلى أن القوات البيلاروسية تشارك بالقتال في أوكرانيا”.

وأوضح المسؤول أن “الأمر لا يتعلق بما يريده الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو. السؤال هو: هل يريد بوتين دولة أخرى غير مستقرة في المنطقة؟”، مضيفاً أن “التدخل من شأنه أن يزعزع استقرار بيلاروسيا”.

ولم يوضح المسؤول كيف يمكن لبيلاروسيا أن تتدخل في الحرب، لكنه قال إنه من المنطقي أن تحاول روسيا قطع المساعدات العسكرية لحلف شمال الأطلسي القادمة إلى أوكرانيا من حدودها الغربية.