السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ترامب وصف الأسد بـ"الحيوان".. فهل قرُبت نهايته؟ رؤساء أميركا أهانوا زعماء آخرين وهكذا كان مصيرهم

تزايد الرهان على قرب “التخلص” من الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن وصفه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بـ”الحيوان”، في آخر لقاء له مع محطة فوكس نيوز.

فرغم أن ترامب يُعرف عنه لسانه الذي لا يسيطر عليه دائماً، فقد سبق أن أُُخذ عليه قول عبارات أقل ما قيل عنها إنها مهينة، فإنه هذه المرة كان يتوجه إلى رئيس دولة كان يعول عليه حتى وقت قريب في إنهاء الحرب السورية.

“عندما تلقي غازاً أو قنابل أو براميل متفجرة، أن تلقي تلك البراميل الضخمة المعبأة بالديناميت وسط مجموعة من الناس ثم تجد الأطفال من دون أذرع أو أرجل أو أوجه فهذا -بكل إنصاف- حيوان!”، وبذلك يكون ترامب قد أطلق تصريحه الأكثر عنفاً ضد الأسد، منذ تسلمه السلطة في البيت الأبيض.

علاقة تاريخية من الشد والجذب بين أميركا وسوريا

 

9 رؤساء مروا على الولايات المتحدة منذ أن وصل الرئيس السوري السابق حافظ الأسد إلى سدة الحكم بانقلاب عام 1970، عوَّل معظمهم على عائلة الأسد في مرحلة ما من مراحل حكمهم، لكنهم جميعاً لم يتمكنوا من التقدم خطوةً واحدةً للوصول إلى حلول دائمة للمشاكل التي كانت عالقة حينها ولا يزال بعضها كذلك.

وعلى شاكلة أسلافه الثمانية، أبدى الرئيس التاسع ترامب استعداده للنظر في دور الأسد الابن في إنهاء الحرب السورية، على الرغم من أن هذا الأخير قتل وأصاب وشرّد الملايين من السوريين أكثر مما فعل والده، وفي فترةٍ أقصر بكثير من فترة حكم الأسد الأب.

ولكن الأمر استغرق أقل من 100 يوم فقط؛ ليكتشف الرئيس ترامب أنَّ سلالة الأسد عدوٌ له كذلك فقال ما قال، ولم تتضح بعدً تبعاته.

 

هل يعني هذا نهاية الأسد؟

 

بعيداً عن التطورات السياسية بعد أن ضربت واشنطن مطار الشعيرات التابع للنظام السوري، فإن ترامب لم يكن أول رئيس أميركي يطلق عبارات مهينة -رغم قلتها- بحق رؤساء دول آخرين، وفي الواقع أن هذه العبارات لم يكن لها أثر بعيد المدى؛ إذ بقي هؤلاء الرؤساء في مناصبهم بينما غادر رؤساء أميركا.

في السنوات الـ50 الأخيرة، حدث هذا الأمر في مناسبات لا تكاد تُذكر، بالطبع بحكم الأعراف الدبلوماسية بين قادة الدول.

وإليك قصصها..

 

ريغان.. “القذافي كلب الشرق الأوسط المجنون”

 

خلال فترة رئاسة رونالد ريغان، كان الزعيم الليبي معمر القذافي هو العدو رقم واحد للإدارة الأميركية، تماماً كما كان عدو الرئيس جون كينيدي هو الرئيس الكوبي فيدل كاسترو.

ووصف ريغان القذافي في خطاب متلفز عام 1986 بأنه “كلب الشرق الأوسط المجنون”. وقال أيضاً: “أجد أنه ليس بربرياً فحسب؛ بل هو غريب الأطوار”.

ظل ريغان مستمراً في الحكم بعد ذلك 3 سنوات عندما أنهى ولايته الثانية والأخيرة، بينما ظل القذافي مستمراً في الحكم طوال 25 سنة تالية، إلى أن قُتل على أيدي شعبه في الثورة التي شهدتها ليبيا عام 2011.

وقد أصيب ريغان بالزهايمر أواخر سنواته وتوفى في عام 2004، ليقول القذافي وقتها إنه يأسف لموت ريغان “قبل مثوله أمام العدالة ليحاسب على جريمته النكراء التي ارتكبها عام 1986 ضد أطفال ليبيا”، ويقصد القصف الأميركي لليبيا في ذلك الوقت.

 

اللعنة عليك يا بيير

في عام 1983، انفعل الرئيس الأميركي رونالد ريغان، بشدة، على رئيس الوزراء الكندي الأسبق بيير إليوت ترودو، والد رئيس الوزراء الحالي جاستن ترودو.

وخلال القمة الاقتصادية التي عُقدت في العاصمة البريطانية لندن، هاجم ريغان، بيير وصرخ فيه قائلاً: “اللعنة عليك يا بيير”؛ وذلك حتى يقلل رئيس الوزراء الكندي من تسهيل التعاون مع الاتحاد السوفييتي.

ترودو لم يبقَ في منصبه بعد ذلك سوى عام واحد فقط، بعدما أنهى فترة حكم واحدة، لكنه كان قد تولى رئاسة الوزراء سابقاً أيضاً بين عامي 1968 – 1979.

 

لقد تبولت على سجادتي

كان الرئيس الأميركي الراحل ليندون جونسون معروفاً بأنه يملك “فماً قذراً”.

فقد رد على موقف رئيس الوزراء الكندي الراحل ليستر بيرسون المناهض للحرب الأميركية على فيتنام عام 1965، قائلاً: “لقد تبولت على سجادتي”، وهي كلمة تحمل إهانة كبيرة.

بيرسون، استمر في منصبه 3 سنوات تالية عندما أعلن تقاعده من العمل السياسي وقدم استقالته من رئاسة الحزب. وتوفي لاحقاً نتيجة إصابته بمرض السرطان عام 1973.

في المقابل، استمر جونسون في الحكم حتى عام 1969؛ إذ لم يتمكن من الاستمرار والترشح لفترة تالية بعدما انهارت شعبيته ابتداء من عام 1966.

المصدر:  هافينغتون بوست عربي