السبت 10 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ترامب يلقي كلمة من البيت الأبيض أمام الجمعية العامة... وإيران إحدى النقاط التي سيركّز عليها

يتوقع ديبلوماسيون أن تكون إيران إحدى النقاط التي سيركز عليها ترامب عندما يلقي كلمته من البيت الأبيض، أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، بعد بضعة أيام من انقضاء موعد تقول واشنطن إنه يُلزم كافة الدول بتمديد حظر أسلحة وعقوبات أخرى على طهران.

وسيكون هذا رابع خطاب يلقيه ترامب في الأمم المتحدة أثناء فترة رئاسته التي يسعى لتمديدها في انتخابات تجرى في الثالث من تشرين الثاني. ويتبنى الرئيس الأميركي نهج “أميركا أولا” الذي كثيرا ما يتعارض مع مبدأ التعددية الذي تدار به المنظمة الدولية.

وبدت علامات الاندهاش جلية بين الديبلوماسيين وهو يلقي كلمته الأولى التي هدد فيها بصب جام “النار والغضب” على كوريا الشمالية. لكن كانت هناك ضحكات في العام التالي، وهو يتفاخر بإنجازاته. وفي العام الماضي، ندّد “باشتهاء الدم” لدى إيران، لكنه قال إن هناك مسارا للسلام.

وبعد الكلمات الأميركية الرنانة بشأن إيران في الأمم المتحدة على مدى سنوات، قالت واشنطن إنها قامت الشهر الماضي بتحرك في مجلس الأمن سيعيد تطبيق جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران في مطلع الأسبوع المقبل.

لكن 13 عضوا في المجلس، منهم حلفاء للولايات المتحدة، قالوا إن التحرك الأميركي ليس له أي تأثير قانوني.
ويقول ديبلوماسيون إن بضعة بلدان ستفرض هذه العقوبات على الأرجح بعدما تم رفعها في إطار الاتفاق بين القوى العالمية وإيران والذي كان يهدف لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.

وقال ديبلوماسي أوروبي كبير طلب عدم نشر اسمه: “يجب أن تكون هناك قوة ضغط مشتركة على إيران في ما يتعلق بالملف النووي وغيره… ويقع ضرر عندما تتمزق هذه الوحدة وتتحرك دولة ما بمفردها وتُضعف من قوة الضغط”.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم الأربعاء إن بلاده ستفعل “كل ما يتعين فعله” لفرض عقوبات الأمم المتحدة.

ووصف ترامب الاتفاق النووي مع إيران بأنه “الأسوأ على الإطلاق”. ومنذ الانسحاب الأميركي منه تفرض إدارة ترامب عقوبات أحادية في إطار ما تصفه بحملة “ضغوط قصوى” لإجبار إيران على التفاوض من أجل اتفاق جديد.

وقال ديبلوماسي كبير في مجلس الأمن، اشترط أيضا عدم الكشف عن هويته، إن الاتفاق النووي الإيراني كان يؤتي ثماره إلى أن انسحبت واشنطن منه، مضيفا أن “إيران أقرب الآن من (صنع) القنبلة عما كانت عليه قبل عامين”.

وتابع أن التهديد الذي تشكله كوريا الشمالية “أكبر الآن مما كان عليه قبل ثلاثة أعوام”.

– ضغوط لإجراء محادثات –

على الرغم من استخفافه بعمل الأمم المتحدة، استهل ترامب عامه الأول في المنصب ببداية موفقة، بحيث وافق مجلس الأمن بالإجماع على مسعى تقوده الولايات المتحدة لتشديد العقوبات على كوريا الشمالية بعد أن أجرت ثلاثة اختبارات لصواريخ باليستية طويلة المدى وكذلك اختبارا نوويا.

وفي 2018 ذكرت نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وقتئذ، إنها قالت لترامب: “لم نكن لنصل إلى ما وصلنا له مع كوريا الشمالية من دون الأمم المتحدة لأن هذا كان السبيل الوحيد لجعل المجتمع الدولي على نفس الموجة”.

وأتاحت تلك الضغوط فتح باب ديبلوماسي بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بهدف نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ. لكن على الرغم من عقد ثلاثة اجتماعات، لم يتحقق أي تقدم. كما يلوح تصدع في وحدة مجلس الأمن، إذ تشير الصين وروسيا إلى أن المجلس يدرس رفع بعض العقوبات عن بيونغ يانغ للحث على إجراء مزيد من المحادثات.

لكن ترامب يقول إن ديبلوماسيته تؤتي ثمارها، إذ لم يجر كيم أي اختبارات نووية أو تجارب إطلاق صواريخ باليستية طويلة المدى منذ 2017.

وألقى ترامب خلف ظهره عقودا من الريادة الأميركية للأمم المتحدة بعدما سحب بلده من مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (الأونيسكو) ومعاهدة دولية لمكافحة تغير المناخ وعارض اتفاقية الأمم المتحدة المتعلقة بالهجرة.

كما أوقفت الولايات المتحدة تمويلها لصندوق الأمم المتحدة للسكان ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للمنظمة الدولية.