الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تركيا.. أردوغان يقيل محافظ البنك المركزي بعد 5 أشهر من تعيينه

تتوالى هيمنة وسيطرة الرئيس التركي على مفاصل والمناصب الرفيعة بالدولة ، إذ أقيل محافظ البنك المركزي التركي، ناجي أغبال، بعد 5 أشهر من تعيينه بقرار رئاسي، وتم تعيين شاهب كافجي أوغلو مكانه.

وجاء قرار الإقالة بعد أيام من قرار البنك المركزي التركي، رفع سعر الفائدة فوق التوقعات بمقدار 200 نقطة أساس، من 17% إلى 19%، مع تأكيد إجراء تشديد نقدي قوي إضافي بالنظر إلى المخاطر الصاعدة.

وفي 24 ديسمبر 2020، أعلن البنك المركزي التركي، رفع أسعار الفائدة من 15 إلى 17%.

ويعد المحافظ الجديد الثالث في أقل من عامين الذي يعينه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان بعد أغبال وقبله مراد أويصال.

وكان إردوغان عين أغبال قبل خمسة أشهر مكان أويصال ضمن “العلاجات الصعبة” التي وعد بها لإصلاح الوضع الاقتصادي، وذلك بعد هبوط قياسي لليرة التركية أمام الدولار بلغ 8.58.

وتأتي إقالة محافظ البنك المركزي في وقت يحاول إردوغان إنقاد الاقتصاد المتدهور.

والمحافظ الجديد هو من معارضي رفع أسعار الفائدة، وفي فبراير الماضي كتب في مقال له في صحيفة “يني شفق”: “لا ينبغي أن يصر البنك المركزي على سياسة أسعار الفائدة المرتفعة”.

وأضاف: “ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى حدوث تضخم بشكل غير مباشر”.

وبعد عقد من النمو القوي، تواجه تركيا منذ 2016 صعوبات اقتصادية ضخمة لا سيما التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية.

وأدت هذه المشاكل إلى هزيمة إردوغان في الانتخابات البلدية في أنقرة وإسطنبول في 2019 وتثير قلقه قبل عامين من اقتراع رئاسي وتشريعي حاسم.

وعزا العديد من خبراء الاقتصاد هذه الصعوبات إلى سوء الإدارة الاقتصادية القائمة أساسا على النمو الذي يغذيه الاستهلاك عن طريق الائتمان الذي زاد ديون الأسر.