الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تركيا: المحادثات مع اليونان قد تُستأنف

قال المتحدث الرئاسي التركي، اليوم الأحد، إن تركيا واليونان قد تستأنفان في وقت قريب محادثات بشأن مطالبات كل منهما في البحر المتوسط. لكن تهديد زعماء الاتحاد الأوروبي الذين سيجتمعون هذا الأسبوع بفرض عقوبات على أنقرة لن يجدي نفعا.

والدولتان المتجاورتان العضوان في حلف شمال الأطلسي على خلاف شديد بشأن امتداد الجرف القاري لكل منهما في شرق المتوسط. واحتدم التوتر الشهر الماضي عندما أرسلت تركيا سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها.

وقد دانت اليونان العضو في الاتحاد الأوروبي الخطوة واعتبرتها غير قانونية وتضغط هي وقبرص على زعماء الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر صرامة في اجتماعهم المقرر يوم الخميس.

وسحبت أنقرة سفينتها “أوروتش رئيس” الأسبوع الماضي. وقالت إن ذلك من أجل أعمال صيانة دورية. لكنها قالت في ما بعد إنها منفتحة على المساعي الديبلوماسية لخفض التوتر مع أثينا.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث الرئاسي، لوكالة دوغان التركية للأنباء: “أصبحت الأجواء في هذه المرحلة أكثر ملاءمة بكثير لبدء مفاوضات”. وأضاف: “المحادثات الاستكشافية قد تبدأ من جديد”.

الشهر الماضي، كانت تركيا واليونان على وشك استئناف هذه المحادثات “الاستكشافية” التي جرى تعليقها عام 2016. لكن تركيا قطعتها وأرسلت السفينة “أوروتش رئيس” إلى المياه المتنازع عليها بعد أن وقعت اليونان اتفاقا مع مصر على ترسيم الحدود البحرية، مما أثار غضب تركيا.

– تهديد بالعقوبات –

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أجرى محادثات مع شارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي الذي سيرأس اجتماعات زعماء الاتحاد ومع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي تريد تهدئة الأزمة.

لكن قبرص التي تحتج على وجود سفينتين تركيتين قبالة شواطئها تصر على فرض عقوبات على أنقرة.

وقال كالين: “التهديد بالابتزاز أو بفرض عقوبات على تركيا لا يحقق نتائج”. وأضاف: “من المفترض أن يكون الساسة الأوروبيون أدركوا ذلك”.

وكتب إردوغان على تويتر في مطلع الأسبوع يقول إن تركيا تعتقد أنه يمكن حل الخلاف عن طريق الحوار. لكنه استمر في الدفاع عن حقوق بلاده في المنطقة.

وقال: “نريد أن نعطي الديبلوماسية كل فرصة ممكنة بالاستماع لكل دعوة مخلصة… بهذه الرؤية سنواصل الدفاع عن كل قطرة ماء وكل شبر من بلادنا حتى النهاية”.