الخميس 1 ذو القعدة 1445 ﻫ - 9 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تركيا تكثف خطط إعادة البناء.. وضحايا الزلزال نحو 50 ألف قتيل

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن بلاده كثفت خططها لإيواء ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب منطقة حدودها مع سوريا، مع اقتراب العدد الإجمالي لضحايا الكارثة في البلدين من 50 ألف قتيل.

وأوضح صويلو أنه تم نصب 313 ألف خيمة، وسيتم تركيب 100 ألف من منازل الحاويات في منطقة الكارثة التي تمتد لمئات الكيلومترات داخل البلدين من ساحل البحر المتوسط التركي والسوري.

وقال إن عدد الضحايا في تركيا ارتفع إلى 43 ألفا و556 قتيلا، بينما في سوريا يقترب عدد القتلى من ستة آلاف. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 4500 قتلوا في المنطقة التي تخضع لسيطرة مسلحي المعارضة في شمال غرب سوريا، وقالت الحكومة السورية إن 1414 قتلوا في المنطقة الخاضعة لسيطرتها.

وأوضح صويلو أن أكثر من 600 ألف شقة سكنية و150 ألف مبنى تجاري تعرضت لأضرار طفيفة على الأقل.

وقال لقناة تي.آر.تي خبر الرسمية “ستُبنى مدننا في الأماكن الصحيحة. وسيعيش أطفالنا في مدن أقوى. ندرك الاختبار الذي نواجهه. وسنخرج من هذا (الوضع) أقوى”.

وأضاف أن بلاده ستوسع تحقيقا بشأن مقاولي البناء المشتبه في انتهاكهم معايير السلامة، مع تكثيف البلاد خطط بناء المساكن لضحايا زلزالها المدمر.

وذكر صويلو أنهم حددوا هوية 564 مشتبها به حتى الآن واعتقلوا 160 شخصا رسميا فيما تتواصل التحقيقات مع عدد أكبر بكثير.

ويواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عشرين عاما ويستعد لانتخابات جديدة في غضون أربعة أشهر، اتهامات من أحزاب المعارضة بأن حكومته فشلت في فرض اللوائح المنظمة للبناء.

وأظهرت استطلاعات الرأي أن الرئيس التركي يتعرض لضغوط، حتى قبل الزلزال، بسبب أزمة غلاء المعيشة التي قد تتفاقم بعد أن قوضت الكارثة الإنتاج الزراعي.

وتعهد أردوغان بإعادة بناء المساكن في غضون عام واحد.

 لم يبق أحد

قال أردوغان يوم الثلاثاء إن نحو 865 ألف شخص يعيشون في خيام و 23 ألفا و500 يعيشون في حاويات كبيرة معدة للسكن المؤقت بينما يعيش 376 ألفا في نُزُل للطلاب ودور ضيافة عامة خارج منطقة الزلزال.

وقال جانر أوزدمير بعد نزوله من حافلة وصلت من كيريكان إلى محطة القطار بإسكندرون “لم يبق أحد في المدينة. ليس هناك ما يمكن فعله”.

وكان طالب التاريخ البالغ من العمر 19 عاما في طريقه مع شقيقيه الأصغر سنا إلى مرسين، حيث يقيم والداه وإخوته مع أقاربهم. وقال إنه يريد الآن الهجرة إلى سويسرا ومواصلة دراسته هناك.

ويقول آخرون، ممن تعرضت منازلهم لأضرار طفيفة، إنهم يريدون العودة. من هؤلاء لامي سويلر (53 عاما)، وهو ميكانيكي متقاعد، إذ يقول إنه مل الإقامة في مخيم مزدحم.

وعندما زار شقته في إسكندرون اليوم الخميس لجلب ملابس نظيفة ولوازم، التقى بجيرانه وأخبرهم أنه يعتزم العودة مع زوجته وابنه. وقال “تحملنا الكثير”.

وقال سويلر إن مهندسي المدينة فحصوا المبني وأعلنوا أنه أصيب بأضرار طفيفة وآمن بما يكفي للإقامة فيه. ورد أحد الجيران “لو عدتم، ربما نعود أيضا”.

وخفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة أساس إلى 8.5 بالمئة اليوم الخميس كما كان متوقعا لتحفيز النمو في أعقاب الزلزال.

وأوضح البنك بعد اجتماعه الشهري للسياسة النقدية “أصبح من المهم بصورة أكبر أن نبقي على الأوضاع المالية داعمة حتى يتنسى الحفاظ على زخم النمو في الإنتاج الصناعي والاتجاه الإيجابي في التوظيف بعد الزلزال”.

وألحق زلزال السادس من فبراير شباط، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، أضرارا بمئات الآلاف من المباني أو دمرها كما شرد الملايين.

    المصدر :
  • رويترز