الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ترمب... عين على دافوس وأخرى تراقب محاولات عزله في واشنطن

مع وصول الرئيس ترمب إلى سويسرا ومشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة دافوس، فإن هذا يضعه على بعد آلاف الأميال من واشنطن، حيث يجتمع مجلس الشيوخ لإرساء قواعد محاكمته، بما في ذلك مقدار الوقت الذي سيتعين على المحامين تقديم الحجج وما إذا كان الشهود سيكونون قادرين على الإدلاء بشهاداتهم والتي تمثل أحد المطالب الرئيسة للحزب الديموقراطي الذي يسعى إلى حجب الثقة عن الرئيس الأميركي.

 

“عالم متماسك ومستدام”

وانطلقت اليوم فعاليات الدورة الـ50 للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس السويسرية. ويتمحور الاجتماع هذا العام حول “تظافر جهود أصحاب المصلحة من أجل عالم متماسك ومستدام”.

حيث يشارك نحو 3 آلاف خبير من مختلف أنحاء العالم لتوليد الأفكار والإجابات لمواجهة أصعب التحديات التي تواجه البشرية اليوم، وذلك بهدف تشكيل عالم أكثر تماسكاً واستدامة.

وتستمر الفعاليات من 21 إلى 24 يناير (كانون الثاني) بمشاركة أكثر من 50 رئيس دولة، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء إيطاليا، والأمير تشارلز أمير ويلز، وأورسولا فون ديرلين، رئيس المفوضية الأوروبية، وبيدرو سانشيز، رئيس وزراء إسبانيا، وسيمونيتا سوماروغا، رئيس الاتحاد السويسري، ومحمد أشرف غني، رئيس جمهورية أفغانستان.

بالإضافة إلى عدد كبير من قادة العالم والمنظمات الدولية، وعلى رأسهم أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، وكريستالينا جورجيفا، المدير الإداري لصندوق النقد الدولي، وروبرتو أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، ومحمد سانوسي باركيندو، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، وديفيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، وفيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، وليو فانغ، الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي ICAO.

اجتماعات ترمب على هامش “دافوس”

ومن بين القادة الذين سيجتمع معهم ترمب على هامش اجتماعات دافوس، بحسب وسائل الإعلام الأميركية، الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ورئيس الاتحاد السويسري سيمونيتا سوماروجا، ونشيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان في العراق.

ظريف تلقى دعوة شخصية

من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن محمد جواد ظريف سيتخطى المنتدى الاقتصادي العالمي هذا الأسبوع بعد أن غيَّر المنظمون الحدث الذي كان يخطط للمشاركة فيه، مشيرة إلى أن ظريف كان من المقرر أن يحضر التجمع بعد تلقيه دعوة شخصية من المنتدى.

وقال المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي، خلال مؤتمر صحافي، عقد أمس في طهران “لقد غيروا البرنامج الأصلي المتفق عليه والمقرر لظريف من أجله، وتوصلوا إلى شيء آخر، في كلتا الحالتين المشاركة للأسف لن تحدث”.

دبلوماسي إيراني: أميركا ضغطت

من جهته، لم يستبعد عبد الرسول دوكاهكي، قنصل إيران في دولة الإمارات، خلال تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، أن تكون إدارة ترمب قد ضغطت على منظمي منتدى دافوس لمنع مشاركة إيران في أعمال المنتدى ولإسكات الصوت الإيراني، على حد وصفه.

مراحل مساءلة ترمب مع انطلاق محاكمته
وأضاف “ترمب يضغط على إيران وتغيير برنامج الوزير ظريف هو جزء من الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على إيران”.

دوكاهكي لم ينفِ أو يؤكد حضور ظريف أعمال المنتدى، رغم تصريحات الخارجية الإيرانية، مكتفياً بالقول “علينا أن ننتظر ربما قد يتغير شيء ما، ويشارك ظريف في دافوس تاركاً الباب موارباً لاحتمالات هذا الحضور، والذي من شأنه أن يصعِّد المواجهة الخطابية بين البلدين”.

50 عاماً على إنشاء بيان دافوس

وبعد مرور ما يقارب 50 عاماً على إنشاء بيان دافوس، الذي حدّد مبادئ ومناهج أصحاب المصلحة، تأتي فعاليات هذا الاجتماع بهدف تحديد المعنى الحقيقي لـ”رأسمالية أصحاب المصلحة”، ومساعدة الحكومات والمؤسسات الدولية على إحراز تقدم بشأن اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة، وتيسير المناقشات حول التكنولوجيا وإدارة التجارة.

بيان دافوس 2020، والذي أصدره المنتدى أخيراً، يستند إلى بيان دافوس الأصلي لعام 1973 ويضع رؤية لرأسمالية أصحاب المصلحة التي تعالج الضرائب العادلة وعدم التسامح مطلقاً مع الفساد واحترام حقوق الإنسان.

وسيركز الاجتماع على ستة مجالات أساسية للنشاط يمكن من خلالها لأصحاب المصلحة المضي قدماً في مهمة إيجاد عالم أكثر تماسكاً واستدامة، وهي البيئة، والاقتصاد، والمجتمع، والصناعة، والتكنولوجيا، والجغرافيا السياسية. وستناقش هذه الموضوعات ضمن ما يقارب 400 جلسة مختلفة خلال الأيام المقبلة.

مشاركة شبابية للمرة الأولى في تاريخ المنتدى

وللمرة الأولى في تاريخه، دعا المنتدى الاقتصادي العالمي 10 من صُنّاع التغيير من جيل الشباب ممن تقل أعمارهم عن 20 عاماً، وذلك لإضافة نظرة ديناميكية جديدة من قبل قادة الحوار والعمل والتغيير في مجتمعاتهم.

ومن نخبة رواد جيل الشباب المشاركين في دورة هذا العام السويدية غريتا تونبرغ، الناشطة في مجال التغيير المناخي، والحفاظ على البيئة، والسوري محمد الجندي، الحائز على جائزة السلام الدولية للأطفال، والأيرلندي فيون فيريرا، الحائز على جائزةGoogle Science عن مشروعه لإزالة المواد البلاستيكية الدقيقة من المحيطات.