الجمعة 9 ذو القعدة 1445 ﻫ - 17 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تصاعد الجدل حول احتمال انتقال قادة حماس إلى الأردن

تصاعد الجدل حول احتمال انتقال قادة حماس إلى الأردن، على خلفية تصريحات عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق التي أدلى بها لوسائل إعلام إيرانية، أمس الاثنين، حيث أعادت ثانية إلى الواجهة مشاهد الاشتباك الإعلامي مع الأردن.

كما أظهرت تعارضا داخل الحركة نفسها، إذ أبدى القيادي في حماس غازي حمد استغرابه مما صرح به أبو مرزوق.

لم يطرح أبداً
وقال في تصريحات للعربية/الحدث إن هذا الموضوع لم يطرح أبدا على طاولة البحث.

كما أوضح أنه يحترم أبو مرزوق ويقدره، لكنه أكد أن موضوع انتقال قادة الحركة إلى الأردن لم يطرح على الإطلاق.

وشدد على أن قطر موقفها داعم للحركة، مضيفا أن العلاقات طبيعية جداً، وأن تلك القضية غير مطروحة لا من قريب ولا من بعيد.

إلى ذلك، قال “ربما هناك بعض الأطراف التي تحاول التشويش على الحركة، وعلى رأسها إسرائيل من خلال إما الضغط على بعض الدول أو ترويج الشائعات”.

كما أضاف “لا شك أن تل أبيب تحاول الضغط على بعض الدول من أجل عدم استقبال قادة حماس، لكن الموقف القطري واضح وداعم ولا يوجد بيننا أي إشكاليات”.

“لسنا فندقاً”
من جهته، أكد وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، أن عمان لن تسمح لأي تنظيم غير أردني بالعمل على أراضيها.

كما قال في تصريحات للعربية/الحدث، مساء أمس الاثنين، إن “الأردن بلد وليس فندقاً”، وفق تعبيره.

وكانت مصادر أردنية وصفت تلميحات أبو مرزوق بالاستفزازية وغير المجدية في هذا التوقيت بالذات، لاسيما بعد أن غادر قادة الحركة البلاد عام 1999 في عهد رئيس الوزراء السابق عبد الرؤوف الروابدة.

يشار إلى أن العلاقة بين حماس والأردن كانت شهدت مؤخراً بعض التوترات، لاسيما عقب إطلاق قيادات في الحركة دعوات لتأجيج التظاهرات في البلاد، والتأثير على الشارع، ما أسفر عن تنفيذ حملة توقيفات طالت عددا من المحتجين بتهمة الاعتداء على الممتلكات العامة ومقاومة رجال الأمن.

وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، تسببت الحرب بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل نحو 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور التدابير المؤقتة من محكمة العدل الدولية، وكذلك رغم إصدار مجلس الأمن الدولي لاحقا قرار بوقف إطلاق النار فورا.

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

    المصدر :
  • العربية