الخميس 22 شوال 1445 ﻫ - 2 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تصريح مثير للجدل.. خطيب شيعي: العلاقة بين إيران والصين موجودة في القرآن

يحاول النظام الإيراني بكافة الوسائل تجميل الاتفاق مع الصين التي يرفضها معظم الشعب الإيراني لأنها تعتبر مذلة في نظرهم ، واخر هذه الوسائل هو تحريف القران بما يخدم مصالح النظام الإيراني .

وأثارت تصريحات خطيب جمعة مدينة شيراز الإيرانية، لطف الله دزكام، عن وجود أساس للعلاقات بين إيران والصين في القرآن الكريم، حالة من الجدل الواسع، وسط رفض عدد من المراجع الشيعية لهذه التصريحات.

وكان لطف الله دزكام، قال في تصريحات دفاعا عن اتفاقية تجارية وقعت بين إيران والصين، وأثارت جدلا واسعا أخيرا في الساحة الإيرانية، إن ”أساس العلاقات بين إيران والصين موجودة في القرآن، فهي دولة لا تعادينا ونحن كذلك“.

واستقبل عدد من المراجع الشيعية، تصريحات خطيب جمعة شيراز، وممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في هذه المدينة، بموجة من الاستنكار، ومنهم عضو مجمع الحوزة الشيعية في قم، محمد تقى فاضل ميبدي، والذي رفض استخدام القرآن لإطلاق التصريحات السياسية.

وقال ميبدي لوكالة ”برنا“ الإيرانية، يوم الثلاثاء، إن ”أسلوب خطيب جمعة شيراز خاطئ للغاية ومخالف للقرآن؛ لأن القرآن الكريم لم يتدخل في هذه المسائل“.

واعتبر عضو الحوزة الشيعية، أن المسائل السياسية يجب أن تناقش بعقلانية وخبرة، وأن ربط أي حدث بالدين هو أسلوب غير صحيح، فيما يمكن حل هذه المسائل بالدستور أو القانون أو حتى الاستفتاء“.

وأضاف أن ”سورة الممتحنة لا تتوافق مع هذه التصريحات المعنية بعلاقاتنا مع الصين، وإذا كنا نعمل على تعزيز مصالح البلاد والأمة، فيجب أن تكون قاعدة العمل في هذا الأمر هي العقلانية، لا أن يكون استخراج ربط العلاقات بين الدول من القرآن؛ لأن استخدام القرآن كأداة يضر بالدين والأمة“.

من جانبه، انتقد رجل الدين والناشط الإصلاحي الإيراني، محمد علي ابطحي، تصريحات خطيب جمعة شيراز، إذ كتب في تغريدة عبر ”تويتر“، قائلا: ”إلى السيد خطيب جمعة شيراز، إن استخدام القرآن كأداة لهو انتهاك لحرمة القرآن“.

وأضاف أن ”مسألة العلاقات بين الصين وإيران أو عدم وجود علاقات مع أمريكا، أمر عليك أن تتركة للساسة لكي يبحثوه، فلماذا تدخِل القرآن في هذه المسائل“، وفق وكالة أنباء ”خبرأونلاين“ الإيرانية.

وأعلنت إيران أخيرا، عن إبرام اتفاقية اقتصادية مع الصين تمتد لـ 25 عاما، بينما تعالت أصوات في الداخل الإيراني من مواطنين ونواب ومسؤولين سابقين، تحذر من مخاطر هذه الاتفاقية على السيادة الإيرانية.