الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تطورات جديدة بقضية القاضي الإيراني الهارب غلام رضا منصوري

مابين احتمال تصفية أو انتحار القاضي الإيراني الهارب غلام رضا منصوري، الذي وجد جثة هامدة قبل أيام في أحد الفنادق في بوخاريست الرومانية ، ظهرت أدلة جديدة تنسف احتمالية أنه انتحر .

وفي تطور جديد حول القضية، لفت شقيق القاضي القتيل، لوكالة “برنا” الإيرانية، أن السيد منصوري أخبر أسرته مراراً أنه ليس في أمان، مؤكداً أن “العائلة تعتقد أن منصوري اغتيل ويجب التحقيق في القضية”.

كما وجه شقيق منصوري انتقادات لمحامي القضية في إيران، أمير حسين نجفبور، قائلا إنه “ليس لديه معرفة وافية بالقاضي منصوري، وإن معظم مقابلاته مع وسائل الإعلام كانت دون معرفة تفاصيل القضية، متهماً إياه بإطلاق تصريحات غير مهنية ودعائية”، بحسب تعبيره.

المحامي: لا أملك توكيلاً

بدوره، أشار المحامي أمير حسين نجفبور للوكالة نفسها، أن عائلة غلام رضا منصوري تتابع القضية من خلال السلطات، ولم تمنحه بعد أي توكيل لبحث قضية استعادته أو مناقشة الانتحار أو القتل أو أي فرضية أخرى”.

يذكر أن القاضي منصوري المتورط في قضية فساد كبيرة في إيران، كان قد فر من البلاد العام الماضي، وتسربت معلومات في أوائل يونيو/ حزيران عن وجوده في أوروبا.

وبينما قدم ناشطون إيرانيون ومنظمات دولية مثل “مراسلون بلا حدود” شكاوى ضد أثناء وجوده في ألمانيا، مطالبين بمحاكمته لتطورطه بانتهاك حقوق الإنسان من خلال إصداره أحكام جائرة ضد الصحافيين والنشطاء، ظهر منصوري في رومانيا حيث ألقت الشرطة القبض عليه لفترة وجيزة في 12 يونيو/حزيران، بناء على طلب من الإنتربول.

وجد مقتولاً.. والظروف غامضة

بدورها، أجلت محكمة في بوخارست تسليمه لايران وأفرجت عنه تحت مراقبة الشرطة، لكنه وجد مقتولا في باحة الفندق بعد سقوطه من الطوابق العليا في ظروف غامضة.

إلى ذلك، أكدت السلطات الرومانية السبب المباشر للوفاة، لكنها تواصل تحقيقاتها لمعرفة ما إذا كان انتحارا أو حادثا أو اغتيالا.

وفي حين تتابع السلطات في رومانيا التحقيقات، وجه بعض المعارضين الإيرانيين أصابع الاتهام إلى طهران، لا سيما أن أبرز القضايا التي كانت تلاحقه تهم رشوة ضمن قضية فساد كبرى بطلها “أكبر طبري” التي ضجت بها البلاد، وقد غادر طهران قبيل أيام من اعتقال طبري، تاركا هاتفه المحمول خلفه.

دفع نفقات الفندق.. وتحدّث مع موظف!

وكانت تقارير سابقة قد أفادت بأن القاضي القتيل، قد قرر على ما يبدو قبل مقتله مغادرة الفندق إلى جهة مجهولة، بحسب ما أفادت شبكة “إيران إنترناشيونال”، ودفع جميع نفقات الفندق قبل لحظات من موته وتبادل أطراف الحدیث مع موظف الاستقبال.

بعدها استقل المصعد إلى الطابق الذي كان يسكن فيه، لكنه لم يدخل غرفة الفندق، وبعد لحظات من صعوده، سقط من أعلى إلى أسفل، وتحطم جسده على بعد أمتار قليلة من ردهة استقبال الفندق، بحسب ما أفادت مجلة “ليبرتاته” المحلية. وتسبب سقوطه هذا بكسور وتمزقات في الأطراف ونزيف داخلي.

إلى ذلك، تبين أنه التقى يوم الحادث، ضابط الشرطة الذي كان من المفترض أن يقدم له نفسه كل أسبوع. وقال الضابط إنه لم يكن يوجد ما يشير في ردود القاضي أو سلوكه إلى احتمال أن يتخذ أي إجراءات خطيرة.

يشار إلى أنه بعد أن لاحقته تهم الفساد والهروب من البلاد لتجنب المحاكمة، ومطالبات ناشطين إيرانيين في الخارج بمعاقبته، ظهر منصوري في تسجيل بثه عبر مواقع التواصل قبل شهر، ليرد على كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه لم يهرب من إيران بل ذهب للعلاج إلى ألمانيا وسيعود فور انتهاء أزمة جائحة كورونا واستئناف الرحلات الدولية، للمثول أمام المحكمة.