السبت 10 ذو القعدة 1445 ﻫ - 18 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تطورات جديدة .. ما علاقة حزب الله وفيسبوك بجاسوس الحرس

تشهد الساحة الإيرانية تضاربًا في تصريحات مسؤولي القضاء ووسائل الإعلام الرسمية، حول صحة الاتهام والمعلومات عن المواطن الإيراني، محمود موسوي مجد، المحكوم بالإعدام، لتورطه في تسريب تحركات قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني.

وبعد أن أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، عن تورط موسوي مجد، في كشف تحركات قاسم سليماني والتي أدت إلى اغتياله في بغداد، مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، نفى القضاء هذه المعلومة، وأكد أن المتهم يقبع في المعتقل منذ عام 2018، أي قبل اغتيال سليماني بعامين.

وفي هذا الإطار، كشفت وكالة أنباء ”تسنيم“ المقربة من الحرس الثوري الإيراني، معلومات جديدة عن موسوي مجد، حيث قالت في تقرير لها: ”إن موسوي مجد عكس ما يتم تداوله في وسائل الإعلام، لم يكن عسكريا أو على صلة بالحرس الثوري، كما لم يكن ضمن صفوف قوات الباسيج المرسلة إلى سوريا“.

وأوضحت الوكالة الإيرانية، أن أسرة موسوي غادرت إيران قبل 1979، وانه نشأ في سوريا، مضيفة: ”تمكن من الاتصال بعدد من القيادات والمستشارين العسكريين الإيرانيين المقيمين في سوريا، حيث سرّب معلومات عسكرية لأجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية، مقابل 5 آلاف دولار شهريًا“.

ولفتت الوكالة، إلى أن ”قوات مكافحة التجسس التابعة لحزب الله اللبناني، تمكّنت من رصد واعتقال موسوي مجد، وسلمته إلى إيران، وكان ذلك قبل 26 شهرًا؛ أي قبل اغتيال قاسم سليماني، ما يعني عدم وجود صلة بين قضية المتهم، وقضية اغتيال سليماني“ وفق ما ذكرت وكالة ”تسنيم“.

لكن تقارير لوسائل إعلام معارضة تحدثت، عن تورط موسوي مجد في قضية اغتيال قاسم سليماني كـ ”كبش فداء“، وذلك لمعالجة النظام الإيراني موقفه أمام الجماعات المسلحة التابعة له في المنطقة، بعد فقدان قائد بحجم قاسم سليماني.

من جهته، قال الناشط اللبناني البارز، نزار زكا، والذي كان معتقلًا لأربع سنوات في إيران: إن ”موسوي مجد كان صديقه وليس له أي علاقة بقضية قاسم سليماني، أو التجسس على إيران مطلقًا“.

وأضاف زكا في تصريحات نقلها موقع ”إيران واير“ المعارض اليوم الإثنين: ”لقد كان موسوي مجد أحد أصدقائي المقربين، حيث تعرفت عليه في الزنزانة 12 الخاصة بالمعتقلين السياسيين بمعتقل إيفين الشهير بالعاصمة الإيرانية طهران“.

وتابع زكا: ”أن موسوي مجد كان يدرس في إحدى الجامعات بالعاصمة اللبنانية ببيروت، حيث كان يتحدث العربية باللهجة اللبنانية بطلاقة، بينما تم اختطافه من قبل القوات المقربة من إيران في بيروت، ثم تم تسليمه إلى طهران“، لافتًا إلى ”أن هذه القوات تتبع حزب الله اللبناني“.

وأشار الناشط اللبناني، إلى أن ”موسوي مجد بعد اعتقاله من أمام منزله في بيروت، تعرض لجلسات تحقيق وتعذيب، ثم أجبروه على السفر إلى إيران، حيث قضى فترة في معتقلات تحت رقابة الحرس الثوري، ثم نقلوه إلى معتقل إيفين“.

وكشف أن موسوي مجد، كان ينشر منشورات عبر موقع التواصل ”فيسبوك“ تنتقد سياسات الحكومة الإيرانية وحزب الله اللبناني، ثم تساءل الناشط اللبناني زكا: ”إذا كان موسوي مجد عميل أمني، فلماذا تم الزج به في زنزانة المعتقلين السياسيين؟“.