تقارير استخباراتية تكشف تحركات روسية "سرية" شمالي البحر الأسود

كشفت معلومات استخبارية أمريكية رفعت عنها السرية مؤخرًا، أن وقف جميع التجارة البحرية في الموانئ الأوكرانية أدى إلى قطع سلع تصدير مهمة لأوكرانيا ومخاطرة بحدوث أزمة غذاء عالمية.

وقدم مسؤول أمريكي خريطة سرية لشبكة CNN مشترطا عدم الكشف عن هويته، تظهر التحركات الروسية في الثلث الشمالي للبحر الأسود منذ بدء العمليات العسكرية بأوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي.

وتحلل الخريطة كثافة السفن القادمة والمغادرة من الموانئ الأوكرانية قبل بدء الصراع وبعده، مما يُظهر انخفاضًا كليًا تقريبًا في حركة المرور التجارية إلى الموانئ في البحر الأسود وبحر آزوف بعد بدء الغزو.

وتوفر خريطة ثالثة تصورًا حاليًا لكثافة السفن البحرية الروسية المتجمعة في البحر الأسود قبالة سواحل أوكرانيا، مع تسليط الضوء على “بؤر النشاط”، وفقًا للمسؤول الأمريكي.

ويذكر أنه وقبل الحرب، كانت أوكرانيا تحتل المركز الرابع كأكبر مصدر للذرة في العالم والخامس كأكبر مصدر للقمح، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، جاء ما يقرب من 30٪ من التجارة العالمية في القمح من روسيا وأوكرانيا وحدهما.

هذا وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد صرحت إنه لا يوجد نشاط تجاري في أوكرانيا منذ بدء الحرب، مؤكدة أن روسيا تفرض حصارا بحريا في البحر الأسود وتمنع السفن التجارية من الحركة.

وأكدت أن القتال في أوكرانيا فرض ضغوطا على أسعار الحبوب حول العالم، ومن غير المرجح أن تعوض آلية التصدير البري في أوكرانيا الحصار الروسي.

الدفاع البريطانية أشارت إلى أن الحبوب الأوكرانية في المخازن ولا قدرة لتصدريها بسبب الحصار الروسي، مشددة على ان الحصار الروسي على التصدير من أوكرانيا سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار عالميا.