الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تقرير أمريكي.. الدعم الغربي لأوكرانيا "غير مدروس"

نشرت وكالة أنباء “بلومبيرغ” الأمريكية مقالاً للرأي يهاجم الغرب بسبب دعمه “غير المدروس” لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، قائلاً إن تعمق الدول الغربية، وخاصة الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في الصراع ينذر بعواقب وخيمة غير معروفة نتائجها.

وذكر المقال أن الدافع وراء هزيمة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وربما الإطاحة به، يكتسب “زخماً خطيراً وغير مكترث” لدى الدول الغربية، مشيراً إلى أن “الناتو” لم يتعلم من أخطاء الغزو الأمريكي للعراق (عندما أرادوا الإطاحة أيضاً بالرئيس صدام حسين).

واعتبر المقال أن الحقبة الجديدة التي بدأت في السياسة العالمية من خلال التعهد بالتزامات عسكرية جديدة ومثيرة من قبل أوروبا والولايات المتحدة تجاه أوكرانيا، “خطوة محفوفة بالمخاطر يجب أن يتم إدراكها بسرعة دون خداع الذات أو التلطيف”.

وأضاف المقال أنه بالرغم من العقوبات الاقتصادية القاسية على روسيا، والخسائر العسكرية التي منيت بها قواتها في ساحات القتال، لا يبدو أن روسيا مستعدة للتفاوض بشأن إنهاء الحرب، لكنها في المقابل، ردت بحشد المزيد من القوات وضرب البنية التحتية المدنية في أوكرانيا.

وتابع: “مما يزيد الطين بلة، يبدو أن الزعيم الروسي يستعد للتصعيد بشكل أكبر، وبشكل أكثر شراسة، ردًّا على قرار الغرب إرسال دبابات قتال رئيسية إلى أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، لا توجد مؤشرات على أن عددًا كبيرًا من الروس قد أصبح غاضبًا أو خائب الأمل من زعيمهم”.

وأردف: “لا يوجد دليل أيضاً على أن شعوب وحكومات جنوب الكرة الأرضية، الذين يعانون أكثر من غيرهم من العواقب الاقتصادية للحرب، ينقلبون بشكل حاسم ضد بوتين، أو أن معظم سكان العالم يرون أن هجوم روسيا على أوكرانيا يختلف نوعياً عن الغزو الأمريكي للعراق”.

وأشار المقال إلى أنه في ظل “غياب الشفافية”، لم يعرب معظم الناس في الدول الغربية عن موقفهم الحقيقي تجاه تورط بلادهم بشكل أعمق مع روسيا، قائلاً: “وفي الواقع، لا يتم السعي للحصول على رأيهم من الأساس”.

وسلط المقال الضوء على “ازدواجية” الغرب إزاء تعامله مع الغزو الروسي لأوكرانيا، قائلاً “إن جميع الدول الكبرى في الناتو متواطئة في صراعات مسلحة دمرت مناطق بأكملها من آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا”.

كما أشار المقال أيضًا إلى ازدواجية وسائل الإعلام الغربية التي أغفلت “الأخطاء الكارثية التي ارتكبها القادة السياسيون على مر العقود، والتي أغرقت الأصوات المعارضة أو نزع الشرعية عنها عن عمد”.

وقال: “هناك سبب وجيه للقلق عندما لا يزال الكثيرون في المجمع الفكري والصناعي في الغرب، وهم لا يزالون بلا عقاب على أخطائهم الكارثية، يشجعون مرة أخرى على تدخل عسكري، هذه المرة ضد زعيم متعصب لدولة مسلحة نوويًا”.

واستنكر المقال الدول الغربية “التي تمطر كييف بالأسلحة ومليارات الدولارات”، مشيراً إلى أن أوكرانيا تعد واحدة من أكثر دول العالم فسادًا. واتهم المقال الدول الغربية بـ”عدم المسؤولية”، قائلاً إنها تحاول توسيع وجودها العسكري بالخارج في الوقت الذي تعاني فيه من أزمات اقتصادية بالداخل.