تقرير: النظام الإيراني ينكل بالصحافيين المتضامنين مع أهالي الأهواز

تمارس سلطات النظام الإيراني ضغوطا متصاعدة ضد الصحافيين وأصحاب الرأي ممن يعلنون عن تضامنهم مع قضايا المواطنين؛ وخاصة أهالي مدينة ”الأهواز“ ذات الأغلبية العربية وفئة العمال الذين يعانون أزمات معيشية واقتصادية ، حسب ما ذكرته إذاعة “زمانة” المعارضة في تقرير لها .

ورصد التقرير أبرز الملاحقات بحق عدد من الصحافيين، وذلك لتضامنهم مع أزمات المواطنين المتضررين من أهالي الأهواز والعمال.

وأشار التقرير إلى اعتقال صحافية بوكالة ”مهر“ المحلية، وذلك بعدما نشرت تقريرا عن معاناة أهالي الأهواز؛ وخاصة سكان قرية ”أبو الفضل“ الذين خرجوا في احتجاجات أخيرا ضد النظام رفضا لقرار هدم منازلهم.

ونقل التقرير عن الصحافي الإيراني ياسر جلالي قوله إن ”سلطات النظام هددت وكالة مهر التي تعمل بها الصحافية باستدعاء رئيس التحرير شخصيا في حالة صعّدت القضية“، لافتا إلى إطلاق سراح السلطات للصحافية مؤقتا بكفالة.

وفي مثال آخر، لفت التقرير المعارض إلى اعتقال السلطات الإيرانية للصحافي أمير رضا تيموري واستدعائه لإدارة شرطة الإنترنت بالعاصمة طهران، وذلك بعدما اتهمه عدد من نواب البرلمان بـ“إثارة البلبلة في الرأي العام“، بسبب نشره تقريرا عن الفساد وعدم الشفافية لدى المسؤولين.

وأعاد تقرير إذاعة ”زمانة“ التذكير بقرار السلطات الإيرانية سجن الصحافي والكاتب المخضرم، كيوان صميمي، وذلك بعد مشاركته في وقفة احتجاجية أمام البرلمان دفاعا عن العمال.

وأوضح التقرير أن المحكمة الثورية بطهران اتهمت الصحافي صميمي وحتى محاميه بالعمل ”ضد الأمن القومي“، وقضت بسجنه 6 سنوات، بينما تم تخفيف هذا الحُكم في جلسة أخرى إلى ثلاث.

وفي السياق، كشفت وكالة ”هرانا“ المعنية بحقوق الإنسان في إيران عن إدانة الصحافي بابك طهماسبي بالسجن عامين، و75 جلدة، والحرمان من العمل وحتى التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي.

ونوهت إلى أن إدانة طهماسبي تأتي بعدما نشر تقريرا أدان فيه السلطات جراء معاناة العمال وعدم اهتمامها بتلبية مطالبهم وسداد رواتبهم المتأخرة، إذ واجه اتهامات من قبيل ”نشر الأكاذيب وإهانة المسؤولين والافتراء عليهم“.

وتتهم منظمات حقوقية عالمية النظام الإيراني بقمع الصحافيين؛ إذ أدرجت منظمة ”مراسلون بلا حدود“، إيران في المركز الـ 173 ضمن تصنيفها الأخير لحرية الإعلام.