الأحد 26 شوال 1445 ﻫ - 5 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تنافس روسي إيراني على تجنيد السكان المحليين في سوريا

وضعت قيادة الحرس الثوري الإيراني في منطقة دير الزور شرقي سوريا، شرطا جديدا أمام السكان المحليين الراغبين في الالتحاق بصفوفه، وهو التوقيع على عهد بالموافقة على تنفيذ المهمات التي تلقى على عاتقهم في أي دولة تحددها القيادة، سواء في سوريا أو العراق أو لبنان أو اليمن، وكذلك ليبيا أو أي دولة أخرى، حسب ما كشفه تقرير استخباري إسرائيلي.

وبحسب تقرير موقع ”نتسيف نت“ المعني بالملفات العسكرية والاستخبارية، يمتلك الحرس الثوري الإيراني حتى الآن في مدينة دير الزور، مركزا لتجميع واستيعاب المتطوعين المحليين، يقع في شارع ”بورسعيد“ وسط مدينة دير الزور، ويقوده شخص يدعى حجاج الإيراني.

وأشار إلى أن كل متطوع يخضع لدورة تدريبية في مجال الدين والثقافة العامة الشيعية، قبل أن يختار أي ميليشيا عسكرية يرغب بالانضمام إليها، ومن ذلك ميليشيا ”فاطميون“، أو ”كتيبة 47“ أو ”حزب الله“ اللبناني أو ”لواء زينبيون“.

وأشار إلى أن ”حزب الله“ على وجه التحديد وضع شرطا محددا للالتحاق بصفوفه، وهو تعهد كل متطوع بالالتزام بالمنهج الشيعي، وفي المقابل سيحصل على الحافز المالي الأكبر مقارنة ببقية الميليشيات، إذ سيحصل كل متطوع على 300 ألف ليرة سورية شهريا، على أن يكون انضمامه دائما وليس مؤقتا.

ووفق التقرير، تسبب هذا الأمر في إقبال كبير من السكان المحليين على الالتحاق، فيما تسود حالة من الغضب بين عناصر الميليشيات الأخرى ومنها ميليشيا ”الدفاع الوطني“، بسبب ضعف الرواتب بواقع 50 ألف ليرة سورية، ما تسبب في توجه العديد من عناصرها للالتحاق بحزب الله.

وقبل عام واحد أوقف ”حزب الله“ العضويات الجديدة في تلك المنطقة، وأغلق مكتبه في حي ”الجورة“، لكنه عاد وفتح باب العضوية في مقره الواقع داخل كلية هندسة الإلكترونيات في دير الزور.

وبحسب تقارير إعلامية، تحاول القوات الروسية مواجهة النفوذ الإيراني في دير الزور، كما تسعى لاحتواء نفوذ طهران في أقصى الجنوب في البوكمال، حيث يتواجد المقاتلون الوكلاء من ”لواء فاطميون“ و“كتائب حزب الله“ بأعداد كبيرة.

وتحدث التقرير عن منافسة أخرى بين الحرس الثوري الإيراني وبين القوات الروسية على تجنيد السكان المحليين، حيث فتحت الأخيرة أيضا الباب أمام الالتحاق بميليشيات موالية لها مقابل 200 إلى 300 دولار شهريا، على أن يكون دورها هو الدفاع عن منشآت نفطية، أو العمليات العسكرية.