تنظيم الدولة الإسلامية يستكمل إنسحابه من لبنان بإتجاه دير الزور

أفاد مراسل الجزيرة في لبنان باكتمال انسحاب مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إلى سوريا، في وقت تجري في بيروت الفحوص للتحقق من رفات ثمانية جثامين يُعتقد أنها لجنود كانوا مختطفين لدى التنظيم، وتستعد الحافلات لنقل مقاتلي التنظيم إلى ريف دير الزور شرق سوريا.

وقال مراسل الجزيرة إن جرود راس بعلبك أصبحت خالية من جميع مسلحي تنظيم الدولة بعد انسحابهم إلى جرود قارة في القلمون الغربي بسوريا، وذلك في إطار اتفاق ألقوا بموجبه السلاح وسلموا رفات ثمانية جنود كانوا مختطفين.

وكانت سيارات تابعة للصليب الأحمر اللبناني قد نقلت الجثامين الثمانية من جرود عرسال إلى بيروت لإجراء فحوصالحمض النووي والتأكد من هويتها، وقال مدير عام الأمن العام عباس إبراهيم خلال زيارة لأهالي العسكريين المختطفين في خيم اعتصامهم وسط بيروت “نحن شبه جازمين بأنها للعسكريين” المخطوفين.

وفي سوريا، قال الإعلام الحربي لقوات النظام إن 17 حافلة و11 سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري دخلت من معبر الشيخ علي الروميات إلى المربع الذي يوجد به مقاتلو تنظيم الدولة في جرود القلمون الغربي، تمهيدا لنقلهم إلىمدينة البوكمال بريف دير الزور الخاضعة لسيطرة التنظيم.

من جهة أخرى، قالت وكالة سانا للأنباء التابعة للنظام إن قوات النظام وافقت على نقل مقاتلي تنظيم الدولة من القلمون الغربي إلى شرق سوريا، على خلفية الاتفاق الذي تم بين حزب الله اللبناني وتنظيم الدولة.

وأضافت الوكالة الرسمية أن الموافقة أتت بهدف حقن دماء قوات النظام والمليشيات والقوات الرديفة ومن تبقى من المدنيين بالمنطقة، وذلك بعد أن تمكنت قوات النظام وحزب الله خلال عملية بدأت الشهر الماضي من السيطرة على مناطق واسعة بالقلمون الشرقي، وإحكام الحصار على مقاتلي التنظيم وتكبيدهم خسائر كبيرة.

وبدأ سريان وقف النار صباح أمس في جرود راس بعلبك بلبنان وفي جرود القارة بالقلمون السوري على الحدود مع لبنان، حيث كان تنظيم الدولة يقاتل الجيش اللبناني على جهة وحزب الله وجيش النظام السوري على الجهة الأخرى.