الأثنين 20 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

جديد قضية "فلويد الجزائري".. طريقة وحشية في الاعتقال وآثار عنف على رأسه

أثار انتشار مقطع  فيديو يظهر فيه الشاب المغترب قادري عبد الرحمن الذي يدعى أكرم، تحت قبضة أيادي الشرطة، قد  الكثير من الجدل، واتهمت والدة الضحية الشرطة بقتل ابنها.

 

وذكرت حادثة الشاب الجزائري بحادث مقتل الشاب الأميركي جورج فلويد على يد ضابط أميركي قبل أشهر ما فجّر احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة، وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا حول الواقعة.

وقالت الوزارة إن السلطات العليا في البلاد تتابع باهتمام بالغ ملف وفاة الشاب الجزائري عبد الرحمن قادري المدعو أكرم في بلجيكا، وأنها أعطت تعليمات للسفارة والقنصلية العامة في بروكسل من أجل مساعدة عائلة الفقيد ومرافقتها.

كما أكدت أنها تسعى جاهدة لكشف ملابسات الوفاة، وأن هناك اتصالا مستمرا مع عائلة الفقيد والسلطات الإدارية والأمنية والقضائية في بروكسل.

يشار إلى أن الشاب الجزائري كان تعرض للخنق على أيدي الشرطة البلجيكية، بعد ركوع أحد الضباط على ظهره ورقبته، بطريقة مشابهة لتلك التي أودت بحياة الأميركي الأسمر جورج فلويد والتي خلفت موجة سخط عارمة على العنصرية، وذلك بحسب مقطع فيديو تم تداوله عل نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

فيما تسلمت عائلة القتيل، السبت، في ضاحية اندرلخت في بروكسيل جثمان ابنها أكرم بعد انتهاء تحليلات الطب الشرعي، حيث من المقرر أن ينقل الجثمان الثلاثاء، إلى الجزائر.

العائلة تكذّب تقرير الطبيب الشرعي

بدورها، أعلنت السلطات البلجيكية أنها فتحت تحقيقاً بوفاة الشاب البالغ من العمر 29 عاماً، وقالت إنه ألقي القبض عليه خارج مقهى في مدينة أنتويرب بعد محاولته مهاجمة بعض الأشخاص وتحطيم بعض الأغراض الخاصة بالمقهى.

كما أكدت أن الشاب الجزائري قد توفي بعد ساعات في المستشفى.

في السياق، أعلن متحدث باسم الشرطة البلجيكية سفين لومارت، أنه تم استدعاء الضابط المسؤول الذي كشف أن أكرم كان “مضطرباً للغاية، وأنه حاول مهاجمة الناس وبدا مخمورا”، بحسب تعبيره.

وأضاف لومارت قائلاً: “حاولنا تهدِئَته وطرحناهُ أرضاً ووضعنا له القيود. ويبدو أنه كان قد أصاب نفسه حين حاول التملّص، وهدد الآخرين، وبعد دقائق هدأ، وتولّاه فريقُ الإسعاف ونُقِل إلى المستشفى”.

 

لحظة اعتقال الشاب "أكرم"

لحظة اعتقال الشاب “أكرم”

“أثار عنف على رأسه”

كما ورد في تقرير الطب الشرعي أن الشاب كان يعاني من اضطرابات عصبية، كما تم تحديد وجود مواد مخدرة في جسمه، إلا أن عائلته نفت بتصريحاها لقناة “العربية” تسلمها التقرير، وأشارت أم أكرم المكلومة أن أثار عنف وجدت على رأسه بعد الحادث.

وقالت العائلة إنها فقدت ابنها بطريقة وحشية على أيدي رجال الشرطة، في حديث نقلته وسائل إعلام محلية جزائرية، وأعلنت أنها سترفع دعوى قضائية ضد عناصر الشرطة الذين قاموا بقتل أكرم عبر خنقه.

كما شددت على أن المتوفى كان محبوبا لدى كل من يعرفه، كما أنه لم يقدم على إيذاء أي شخص من قبل.

 

 

السفارة الجزائرية تتابع

إلى ذلك، دخل السفير الجزائري في بلجيكا عمار بلاني على خط الأزمة، وأوضح بعد الحادث لوسائل إعلام بلجيكية، أن هناك عناصر في القضية ينبغي توضيحها، مؤكداً أن السفارة الجزائرية تتابع التطورات في هذه القضية عن كثب.

فيما تجمع نحو 300 شاب في وسط مدينة انتورب شمال بلجيكا، للمطالبة بالعدالة لأكرم، وانتشر هاشتاغ #العدالة_لأكرم على وسائل التواصل حصل على أكثر من 2000 توقيع.