الأثنين 19 شوال 1445 ﻫ - 29 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حتى الأموات لم يسلموا.. الحرس الثوري الإيراني يختطف جثة صحافي معارض!

نددت منظمة اليونسكو في باريس بقيام السلطات الأمنية الإيرانية باختطاف جثة الصحافي الإيراني المعارض رضا حقيقت نجاد رئيس تحرير موقع “إيران واير” السابق، وأحد رؤساء التحرير بإذاعة “فردا” الأميركية الناطقة بالفارسية.

وكان الصحافي الإيراني المعارض رضا حقيقت نجاد قد توفي في 17 أكتوبر في مستشفى بألمانيا بعد صراع مع مرض السرطان، ونقل جثمانه إلى إيران يوم 27 أكتوبر ليدفن في مسقط رأسه شيراز جنوبي إيران ولكن لدى وصول جثمانه، أمس الأربعاء، أقدمت استخبارات الحرس الثوري الإيراني على اختطاف جثمانه بالمطار ونقلته إلى مكان مجهول.

ونقلت “إذاعة فردا” عن عائلة المتوفى قولها إنها تعرضت لضغوط بغية نقل جثته فوراً من مدينة شيراز ودفنها في مقبرة أخرى خارج المدينة بحلول الساعة الرابعة مساء، غير أن الأسرة رفضت هذا الطلب مؤكدة أن الجثمان لا يزال في حوزة قوات الأمن.

بدأ رضا حقيقت نجاد العمل بالصحافة في إيران وفي المطبوعات المحلية، لكنه سرعان ما شق طريقه إلى وسائل الإعلام وبدأت فترة مؤثرة من خبراته المهنية إلى أن أدت احتجاجات 2009 المثيرة للجدل على خلفية اتهام المعارضة السلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية والتي عرفت باسم الحركة الخضراء، إلى ممارسة الضغوط على الإعلام والصحافيين في البلاد. فاضطر حقيقت نجاد لمغادرة البلاد مثله مثل العديد من الصحافيين، ليبدأ فصلاً جديداً في حياته المهنية ركز على تقديم معلومات دقيقة ومهنية في الشؤون الإيرانية.

كان رضا حقيقت نجاد الاسم الصحافي الأبرز على صعيد التحقيق في ملفات الفساد في بلاده، بدءاً من الفساد في صناعة البتروكيماويات الإيرانية، إلى الفساد في الحرس الثوري.

كما كان له دور مهم في الكشف عن ملف صوتي لقادة الحرس الثوري حول الفساد، حيث تردد حينها اسم قاسم سليماني كأحد الضالعين فيه.

    المصدر :
  • العربية