الجمعة 17 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حدة المعارك تستعر في أوكرانيا.. وكييف تطالب بالمزيد من الأسلحة

اشتبكت أوكرانيا (الجمعة 27-1-2023) في قتال مع القوات الروسية في محاولة لاختراق خطوطها في الشرق والشمال الشرقي قبل أن تتسلم كييف دبابات من حلفائها الغربيين، وقالت أوكرانيا إن القتال أظهر حاجتها لمزيد من الأسلحة لدحر الغزاة.

وقالت كييف إن معارك ضارية تدور رحاها بعد يوم من مقتل 11 شخصا على الأقل في ضربات صاروخية وطائرات مسيرة اعتبرت على نطاق واسع في أوكرانيا ردا على وعود حلفاء بارزين بإرسال دبابات.

وبعد أسابيع من الجدل، قالت ألمانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع إنهما سترسلان إلى أوكرانيا عشرات الدبابات الحديثة للمساعدة في صد القوات الروسية، مما يفسح الطريق أمام آخرين ليحذوا حذوهما.

وأعطت بولندا دفعة أخرى لأوكرانيا اليوم الجمعة بوعدها إرسال 60 دبابة بالإضافة إلى 14 دبابة ليوبارد2 ألمانية الصنع تعهدت بها بالفعل من قبل.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يشن كلا الجانبين هجمات الربيع على الرغم من نصح واشنطن لأوكرانيا بالإحجام عن ذلك حتى تتوافر أحدث الأسلحة والتدريب، وهي عملية يتوقع أن تستغرق بضعة أشهر.

وقالت روسيا إن الولايات المتحدة “تضخ أسلحة إلى أوكرانيا” التي تقول موسكو إنها تنفذ إرادة واشنطن، وانتقدت الرئيس جو بايدن بشدة، قائلة إن بيده مفتاح إنهاء الصراع لكنه لم يستخدمه.

وتقدم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالشكر للحلفاء على دعمهم لكنه جدد المطالبة بفرض عقوبات أكثر صرامة على موسكو وبالحصول على مزيد من الأسلحة لدحر الغزاة في الشهر الثاني عشر من الحرب.

وقال زيلينسكي في خطابه التلفزيوني مساء أمس الخميس “هذا الشر، هذا العدوان الروسي يمكن بل ينبغي أن يتوقف بتوافر الأسلحة الكافية فقط. الدولة الإرهابية لن تفهم أي شيء آخر”.

وبعد ساعات من كلمته، قال مسؤولون محليون إن قصفا عنيفا وقع في شمال وشمال شرق وشرق أوكرانيا، وهي المناطق كانت مسرحا لبعض من أعنف المعارك منذ الغزو الروسي في 24 فبراير شباط من العام الماضي.

وقال أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية “القتال العنيف مستمر على الخطوط الأمامية”. وأضاف أن القوات الأوكرانية صامدة في مواقعها.

نقص في الطاقة

واجه ملايين الأوكرانيين نقصا في الكهرباء بعد ضربات بالصواريخ وبطائرات مسيرة أمس الخميس، في أحدث الضربات التي استهدفت منشآت الطاقة وحرمت السكان من التدفئة والإضاءة والمياه.

ودأبت أوكرانيا على اتهام روسيا باستهداف البنية التحتية المدنية وهو ما نفته موسكو.

وقالت روسيا إن الضربات ركزت على “المنشآت التي تشغل المجمع الصناعي الدفاعي الأوكراني ونظام النقل” وعلى تقليص قدرة أوكرانيا على إصلاح العتاد العسكري ونقل الأسلحة التي يقدمها حلفاؤها.

وأضافت “تحققت أهداف الهجوم المكثف وتم تحييد جميع الأهداف المقصودة”.

ولم يتسن لرويترز التحقق من تقارير ساحة المعركة.

وظلت الخطوط الأمامية ثابتة إلى حد كبير لمدة شهرين مع محاولة روسيا كسب أراض في الشرق بعد احتلال مساحات واسعة من الأراضي هناك وحماية ممر من الأراضي استولت عليه في جنوب أوكرانيا.

وقال أولسكندر موسيينكو رئيس مركز البحوث العسكرية والاستراتيجية في أوكرانيا إن روسيا ترسل مزيدا من التعزيزات، أغلبها من قوات المشاة، لمنع تقدم أوكرانيا.

وذكر في تصريحات للتلفزيون الأوكراني “لكنهم لا يتمتعون بمستوى الدعم من المدفعية والدبابات الذي كان لديهم في 24 فبراير”.

وقالت بريطانيا، في تحديث دوري لمعلومات المخابرات اليوم الجمعة، إن القوات الروسية ربما نفذت هجمات استكشافية بالقرب من أوريكيف في الجنوب الشرقي وفي فاهليدار في الشرق، لكنها تستبعد أنها حققت “تقدما جوهريا”.

ترحيل أطفال

وتتهم كييف موسكو أيضا بترحيل أطفال وبالغين من المناطق المحتلة ومنحهم جوازات سفر روسية.

وقال فيليبو جراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن هذا ينتهك “المبادئ الأساسية لحماية الأطفال في حالات الحرب” وإنه يتعين على روسيا التوقف عن هذا.

وعززت اليابان العقوبات اليوم ووسعت قائمة حظر الصادرات وجمدت أصول مسؤولين روس وكيانات روسية.

لكن آمال أوكرانيا في أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الطاقة النووية تلقت ضربة من المجر التي قالت إنها ستستخدم حق النقض ضد مثل هذه الإجراءات. ولدى المجر محطة نووية روسية البناء وتخطط لتوسيعها.

وعززت روسيا تحركاتها ضد الكيانات الغربية. فقد قالت هيئة الرقابة على الاتصالات روسكومنادزور إنها حجبت المواقع الإلكترونية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.أي.أيه) ومكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) متهمة الوكالتين الأمريكيتين بنشر معلومات كاذبة.

وزار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إريتريا في المحطة الأخيرة في جولة أفريقية استهدفت حشد الدعم وبدأت في جنوب إفريقيا التي تخطط لإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع روسيا والصين.

وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، في ختام جولتها في دول أفريقية، إنها ناقشت فرض عقوبات اقتصادية على روسيا في كل محطة، وتأمل في التوصل إلى اتفاق قريبا بشأن فرض سقف جديد لسعر النفط الروسي.

وتقول كييف وحلفاؤها إن أرباح روسيا النفطية يمكن استخدامها في تمويل جهود موسكو الحربية.

وحولت روسيا تركيز خطابها من تطهير أوكرانيا من النازيين ونزع سلاح أوكرانيا إلى مواجهة ما تصفه بتحالف عدواني وتوسعي لحلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة. تقول أوكرانيا والغرب إن الغزو عدوان بلا مسوغ.

    المصدر :
  • رويترز