الأثنين 27 شوال 1445 ﻫ - 6 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حرب أوكرانيا.. روسيا ترد على إغراق "موسكفا" بقصف مكثف على كييف وخاركيف

في إطار الرد الروسي على استهداف الطراد العسكري “موسكفا”، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أنها استهدفت مصنعا للمعدات العسكرية في كييف.

وكانت موسكو هددت بتجديد الهجمات الصاروخية على كييف، في إطار غضبها على ما وصفته بالضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية وبعد خسارة سفينتها الرائدة “موسكفا” في البحر الأسود.

وقالت الوزارة، في بيان، على تطبيق تلغرام إن “أسلحة جو-أرض بعيدة المدى وعالية الدقة دمرت مباني إنتاجية لمصنع أسلحة في كييف”.

وينتشر عدد كبير من الجنود ورجال الشرطة في الموقع، حيث يمنعون الوصول إلى المجمع الذي يتصاعد منه الدخان.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على فيسبوك: “صباح اليوم (السبت) تعرضت كييف للقصف. دوت انفجارات في منطقة دارنيتسكي في ضواحي المدينة”، مؤكدا أن “رجال إنقاذ وأطباء يعملون حاليا في الموقع”.

ودعا كليتشكو مجددا السكان الذين غادروا المدينة إلى عدم العودة إليها، بل البقاء في “مكان آمن”.

وكان قصف روسي استهدف، الجمعة، في منطقة كييف مصنعا لإنتاج صواريخ نبتون التي قال الجيش الأوكراني إنه استخدمها لضرب الطراد الروسي “موسكفا”.

إعدام ميداني

وأعلنت السلطات الأوكرانية العثور على جثث أكثر من 900 مدني خارج العاصمة. قالت الشرطة إن معظمهم قُتلوا بالرصاص، ومن المرجح أنهم “أُعدموا ببساطة”.

وقال رئيس شرطة منطقة منطقة دارنيتسكي الشرقية في كييف، أندريه نيبيتوف، إنه في البلدات المحيطة بكييف، تم ترك الجثث في الشوارع أو دفنت مؤقتا. واستشهد ببيانات الشرطة التي تشير إلى أن 95 في المئة ماتوا متأثرين بأعيرة نارية.

وأضاف نيبيتوف “بناء على ذلك، نحن نفهم أنه في ظل الاحتلال (الروسي)، تم ببساطة إعدام الناس في الشوارع”.

وأضاف أنه يتم العثور على المزيد من الجثث كل يوم تحت الأنقاض وفي مقابر جماعية، مع العثور على أكبر عدد في بوتشا، أكثر من 350.

ووفقا لنيبيتوف، قام عمال المرافق بجمع ودفن الجثث في ضاحية كييف، بينما ظلت تحت السيطرة الروسية.

وأضاف أن القوات الروسية كانت “تلاحق” الأشخاص الذين عبروا عن آراء قوية مؤيدة لأوكرانيا.

الوضع شرقا وجنوبا

وبالتوازي مع ذلك، استعدت القوات الروسية لهجوم متجدد في شرق أوكرانيا، واستمر القتال أيضا في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المدمرة، حيث أفاد السكان المحليون برؤية القوات الروسية تنتشل الجثث.

ففي مدينة خاركيف شمال شرق البلاد، أدى قصف منطقة سكنية إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم طفل يبلغ من العمر 7 أشهر، وإصابة 34 آخرين، وفقا لحاكم المنطقة أوليه سينهوبوف.

أما جنوبا، فقد اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية التي تحتل أجزاء من منطقتي خيرسون وزاباروجيا بإرهاب المدنيين والبحث عن أي شخص خدم في الجيش أو الحكومة الأوكرانية.

وفي خطابه الليلي عبر تقنية الفيديو، قال زيلينسكي: “يعتقد المحتلون أن هذا سيسهل عليهم السيطرة على هذه الأرض. لكنهم مخطئون جدا. إنهم يخدعون أنفسهم.. مشكلة روسيا هي أنها غير مقبولة- ولن تقبل أبدا- من قبل الشعب الأوكراني بأكمله. لقد خسرت روسيا أوكرانيا إلى الأبد”.

وفي مقابلة مع شبكة (سي إن إن)، قال زيلينسكي: “يعتقد المسؤولون أن ما يتراوح بين 2500 و3000 جندي أوكراني قتلوا في الحرب.

وأضاف أن نحو 10 آلاف أصيبوا ومن الصعب تحديد عدد الذين سينجون.

قد يكون هناك المزيد من العنف في كييف بعد أن اتهمت السلطات الروسية أوكرانيا بإصابة سبعة أشخاص وإلحاق أضرار بنحو 100 مبنى سكني بضربات جوية في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا.

كما أفادت السلطات في منطقة حدودية أخرى لروسيا بقصف أوكراني، الخميس.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف: “ستتم زيادة عدد وحجم الهجمات الصاروخية على مواقع في كييف ردا على ارتكاب النظام القومي في كييف أي هجمات إرهابية أو عمليات تحويل على الأراضي الروسية”.

وأكد كوناشينكوف أن روسيا استخدمت الصواريخ لتدمير منشأة لإصلاح وإنتاج أنظمة الصواريخ في كييف.

وأشارت شركة تصنيع الأسلحة الحكومية الأوكرانية (أوكروبورونبروم) إلى أن القوات الروسية قصفت إحدى ورش الصواريخ في مصنع فيزار، الواقع بالقرب من مطار كييف الدولي (جولياني).