الثلاثاء 9 رمضان 1445 ﻫ - 19 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حشد من 720شرطيا طاردوا شريف شيخات في "ستراسبورغ" وقتلوه

حشد من 720 فرداً من الشرطة والجيش والاستخبارات، معظمهم كان مزوداً بأجهزة متطورة وسترات واقية للرصاص، كالتي نراها على أحدهم في صورة أدناه، خصصتهم فرنسا لمطاردة مغربي الأصل، نفذ الثلاثاء الماضي هجوماً بمفرده في سوق لبيع ما يتعلق بعيد الميلاد ورأس السنة في مدينة Strasbourg البعيدة في الشرق الفرنسي 490 كيلومتراً عن باريس، فقتل 3 متجولين فيه وجرح 12 آخرين، منهم 5 بحالة خطرة.
“بعد أن اعتنق أفكاراً متطرفة”

كل هذه القوة الأمنية المتنوعة، لم تتمكن طوال يومين من العثور على Chérif Chekatt البالغ 29 سنة، إلا بعد أن رأته امرأة بالصدفة في حي Neudorf القريب كيلومترين من سوق الهدايا، فدلتهم عليه، وفقاً لما طالعته “العربية.نت” بوسائل إعلام فرنسية وغيرها، ثم حدث البديهي: بادرهم بإطلاق الرصاص، طبقاً للرواية الرسمية، فردوا عليه بأقوى ما بادرهم به حتى قتلوه عند مدخل إحدى العمارات.

لم تمر ساعات قليلة، إلا وأعلن “داعش” أمس الخميس، أن “شيخات” أو ربما “شكات” هو “أحد جنوده ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف”، بحسب ما نقلت الوكالات عما زعمه التنظيم المتطرف عبر وكالة “أعماق” الإعلامية، من دون تقديم أي دليل يؤكد زعمه.

ولا يزال معظم تفاصيل المطاردة الأمنية المثيرة لشيخات مجهولاً، إذ لم يكشف وزير الداخلية الفرنسي Christophe Castaner للصحافيين فيما بعد، سوى أن 3 عناصر شرطة “توصلوا إلى رجل يعتقدون أنه شيخات، فذهبوا للقبض عليه” وأنه بادرهم باطلاق النار فأردوه قتيلاً، فيما بثت وكالة “رويترز” أن عدداً من الصحافيين كانوا في مكان العثور عليه، سمعوا 3 أو 4 طلقات نارية، بعد عملية أمنية كبيرة شاركت فيها قوات مسلحة، كما حلقت بسماء المنطقة هليكوبتر كانت تترصده.

أما الشرطة فأوردت القليل من المعلومات مع صورة نشرتها لشيخات، منها أنها فتشت شقته القريبة من موقع الحادث وعثرت على قنبلة يدوية، وأنه مدرج لديها في قائمة مراقبة كتهديد أمني محتمل “بعد أن اعتنق أفكاراً متطرفة عندما كان يمضي فترات من العقوبات في سجون بفرنسا وألمانيا وسويسرا عن جرائم سرقة وعنف قام بها” إلا أن بيانها لم يتضمن تفاصيل هذه السرقات والجرائم.
القتيل الأفغاني، لاجئ فر من طالبان وقتله شيخات

إلا أن وسائل إعلام محلية، ذكرت أن شيخات الذي فر بسيارة تاكسي بعد عمليته، وأجبر سائقها على نقله إلى الحي الذي قتلوه فيه فيما بعد، قال للسائق إنه قام بعمليته “انتقاماً مما يحدث لإخوتي في سوريا، وعقاباً للكفار”، لكن بين من قتلهم، على حد ما قرأت “العربية.نت” في موقع Franceinfo الإخباري المحلي، هو أفغاني اسمه كمال نقشبند وعمره 45 سنة، وهو ممن فروا من حكم طالبان قبل 15 سنة وطلب اللجوء في فرنسا، وقتلته رصاصة من شيخات وهو يحمل ابنه الصغير ليشتري له لعبة من السوق، فأدخلوه إلى المستشفى مغمياً عليه في غيبوبة، لم تستمر طويلاً، وانتهت بوفاته.

ممن يعرفون القتيل الأفغاني، الحاصل على الجنسية الفرنسية، هو إمام مسجد Eyyup Sultan في ستراسبورغ، ويبدو من اسمه أنه تركي، أخبر عدداً من الصحافيين أن نقشبند كان ملتزماً دينياً، واستأجر مرآبا لتصليح السيارات قرب المسجد ليعمل فيه “ولم يكن يتصور أن يقضي قتيلاً برصاص متطرف”، كما قال.

 

المصدر: لندن – العربية.نت