السبت 3 ذو القعدة 1445 ﻫ - 11 مايو 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

حقائق "مذهلة" عن صاروخ "نبتون" الذي أنهى أسطورة موسكو في البحر الأسود

سطع اسم الصاروخ الأوكراني المضاد للسفن “نبتون”، بعد استهدافه للطراد الروسي موسكفا، في عملية وصفت بالـ “الضربة الكبيرة” للأسطول الروسي في البحر الأسود.

وقال الجيش الأوكراني إن قواته أطلقت صواريخ نبتون المضادة للسفن على موسكفا مما ألحق أضرارا بها وتسبب في غرقها، واعتبرت هيئة الأركان الأوكرانية استهداف “موسكفا” “ حدث عسكري هائل”، و”أكبر خسارة للأسطول الروسي منذ الحرب العالمية الثانية”.

مميزات نبتون

أول ظهور لـ “نبتون” كان عندما كشفت شركة دفاعية أوكرانية قبل سنوات، في عرض للأسلحة في كييف، وذلك بعد فترة وجيزة من استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.

ووفقاً لموسوعة ويكيبيديا، فإن نبتون هو صاروخ جوال مضاد للسفن ينتجه مكتب كييف للتصاميم لوج الحكومي الأوكراني يمكن ان يطلق من ثلاثه أنواع من المنصات: برية، بحرية، جوية.

وقد تم الإعلان عن هذا الصاروخ لأول مرة في عام 2013، وبدات اولى تجارب الإطلاق لهذا الصاروخ في 22 مارس 2016.

ويعتبر نبتون النسخة الأوكرانية لصاروخ (كي إج-35) الجوال الروسي المضاد للسفن. يشبه بشكل عام نسخة (كي إج-35 يو)لكن له جسم أطول وبه وقود أكبر ومعزز أكبر وبعض التعديلات الأخرى.

وتشير بعض المصادر إلى أنه قبل انهيار الاتحاد السوفيتي، كان من المخطط إنتاج صواريخ (كي إج-35) في أوكرانيا. لكن تطوير الصواريخ سبقت نهاية الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي. نتيجة لذلك لم يدخل (كي إج-35) الخدمة السوفيتية مطلقًا، وقد تم إنتاجه لأول مرة في روسيا فقط في منتصف التسعينيات.

يبلغ مداه المخطط له 280 كم ويحمل رأسًا حربيًا عالي الانفجار يبلغ وزنه حوالي 145 كجم، وهو فعال ضد السفن التي تصل ازاحتها إلى 5000 طن.

كما أنه مزود بنظام ملاحة بالقصور الذاتي مع توجيه بالرادار النشط في المرحلة النهائية من رحلته.

الصاروخ نبتون يحلق بارتفاع 10-15 متر فوق مستوى سطح البحر، وفي المرحلة النهائية من الرحلة، ينخفض إلى 3-5 أمتار فوق سطح البحر للتغلب على أنظمة الدفاع المعادية.

موسكفا

وضعت هذه السفينة الحربية القاذفة للصواريخ من فئة أتلانت في الخدمة العام 1983 أثناء الحقبة السوفياتية باسم “سلافا” (المجد)، وقد صممت لتكون قادرة على تدمير حاملة طائرات.

السفينة التي يبلغ طولها 186 مترا وأعيدت تسميتها بـ”موسكفا” (موسكو) في مايو 1995، مزودة بـ 16 صاروخا مضادا للسفن من طراز بازلت/فولكان وصواريخ فورت ونسخة بحرية من صواريخ إس-300 طويلة المدى وصواريخ أوسا قصيرة المدى، كما تحمل قاذفات صواريخ ومدافع وطوربيدات.

ووفق وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء، خضعت “موسكفا” لعمليتي تجديد وتحديث كبيرتين آخرهما بين عامي 2018 و2020. يمكن أن يصل طاقمها إلى 680 عنصرا، وفق وزارة الدفاع الروسية.

لدى روسيا أنظمة دفاع جوي قوية منتشرة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا في 2014، لكن موسكفا كان قادرا على توفير حماية جوية متنقلة بعيدة المدى لكامل أسطول البحر الأسود، وكان مركز قيادة وسيطرة عائما.

وقد تترك خسارة موسكفا الأسطول الروسي هناك أكثر انكشافا، خاصة فيما يتعلق بالمهام الأبعد مدى إلى الغرب من القرم.

أول رد روسي

استهدف‭ ‬قصف‭ ‬روسي‭ ‬‬مصنعا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬كييف‭ ‬لتصنيع‭ ‬صواريخ‭ ‬‮ نبتون‮‬‭ ‬التي‭ ‬قال‭ ‬الجيش‭ ‬الأوكراني‭ ‬إنه‭ ‬استخدمها‭ ‬لضرب‭ ‬الطراد‭ ‬الروسي‭ ‬موسكفا،‭ ‬كما‭ ‬أفاد‭ ‬صحافيون‭ ‬في‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬المكان‭.‬

وبحسب‭ ‬مراسلين،‭ ‬تعرض‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬المصنع‭ ‬ومبنى‭ ‬إداري‭ ‬مجاور‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬فيشنيفي،‭ ‬على‭ ‬مسافة‭ ‬حوالى‭ ‬30‭ ‬كيلومترا‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬العاصمة‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬لأضرار‭ ‬جسيمة‭.‬

وكانت‭ ‬روسيا‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬أنها‭ ‬استخدمت‭ ‬صواريخ‭ ‬بعيدة‭ ‬المدى‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬كاليبر‭ ‬لضرب‭ ‬المصنع‭ ‬الذي‭ ‬تقول‭ ‬شركة‭ ‬تصنيع‭ ‬الأسلحة‭ ‬الحكومية‭ ‬الأوكرانية‭ ‬أوكروبورونبروم‭ ‬إنه‭ ‬ينتج‭ ‬صواريخ‭ ‬‮ ‬نبتون.